اختتم ما يسمى “مؤتمر عودة اللاجئين” في دمشق بالتأكيد على مواصلة الجهود لعودة المهجرين، والحزم في مواجهة الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وفق المصطلحات التي يتحدث بها النظام السوري وروسيا في سياق الحديث عن السوريين في الخارج أو في الخيام.
وفي البيان الختامي الذي أعقب يومين من الجلسات أكد النظام السوري أنه “سيواصل جهوده لتأمين عودة المهجرين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم”، متناسياً أن أعمال النظام القمعية والاستبدادية هي من دفعت السوريين إلى النزوح والهجرة.
وجاء في البيان إن “الحكومة السورية تبدي استعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب بل ومواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم” لكنّ السوريين في الداخل والخارج لا يصدّقون هذا الكلام استناداً لما تداولوه خلال اليومين الماضيين من رفض للمؤتمر المزعوم سواءً من سوريي الداخل أو الخارج.
وطالب البيان المجتمع الدولي “بالمساعدة في تلك العملية وتيسير العودة الآمنة للاجئين السورين”، ودعا المجتمع الدولي ووكالات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة لتقديم الدعم اللازم للمهجرين والنازحين السوريين، و”دعم سوريا والبلدان المضيفة لضمان حقهم المشروع والثابت في العودة”.
وشددت البلدان المشاركة في المؤتمر على تأكيد الدعم الثابت لوحدة وسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، ومواجهة جميع المحاولات الرامية لتقويض سيادتها وسلامة أراضيها”.
وأضاف أن “لا حل عسكريا للأزمة في سوريا والحل سياسي يقوده وينفذه السوريون بأنفسهم” وهو ما تؤكده أغلب دول العالم، إلّا أنّ النظام السوري نفسه يتهرب من الحل السياسي.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، في وقت سابق، عدم مشاركتها في المؤتمر بسبب عدم تشكّل الظروف الآمنة المطابقة للقوانين الدولية، من أجل عودة اللاجئين.
وبحسب إعلام النظام السوري، يشارك في المؤتمر روسيا، وإيران، والصين، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة، وباكستان وسلطنة عمان.