"باسل حسني".. قصة نجاح تكبر عبر "رحلات تركيا Voyage Istanbul"

"باسل".. قصة نجاح تكبر عبر "رحلات تركيا Voyage Istanbul"
ملكية الصورة: صفحة باسل على فيسبوك
تفاصيل (إسطنبول)

تغلّب على كلّ الصعوبات التي واجهته، وبدأ حياته من "الصفر" في مدينة يعيش فيها الملايين من البشر من مختلف جنسيات العالم، حيث إنه من الصعب أن يشقّ الكثيرون طريقهم في دروب إسطنبول الوعرة.

"باسل حسني" الذي اختار أكثر الطرق متعةً لكنّه أكثرها صعوبة بسبب المنافسين، وبدأ ينسج على منوال السياحة، حتى تحوّل إلى رقم صعب على خارطة العارفين بالسياحة في إسطنبول ذات الـ 20 مليون مقيم.

يتحدّث باسل عن تجربته التي يصفها بالمريرة قائلا: جئت إلى إسطنبول وبدأت أفكّر بماذا أعمل، وعندما اختمرت فكرة أن أدخل مجال السياحة لم أتردد يوماً في ذلك، وبدأت أمهد الطريق لنفسي بكل دقة.

يضيف "باسل" الذي صار يقصده آلاف السواح من المغرب العربي وعدّة دول حول العالم أنّ "العمل في السياحة في إسطنبول، كان أمراً غاية في الصعوبة في البدايات خصوصاً مع وجود مئات المنافسين، وأصحاب رؤوس الأموال، لكنّ الدافع لديّ كان أكبر من أن أفكّر بالصعوبات".

راح "باسل" يبني علاقاته في المدينة الغارقة في العمل والسياحة والفوضى والرتابة، في مدينة لا تنام، ويأخذك صخبها كلّما حاولتَ الفكاك منه.

يقول "باسل" إنّ إسطنبول أصبحت جنّة في عينه عندما بدأت وفود سياحية تحبّه بشكل شخصي بسبب تعامله الجيد معهم، وإخلاصه لعمله.

ويضيف: كان لا بدّ من النشاط بشكل أكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فأسست صفحة اسمها "Voyage Istanbul  رحلات تركيا" وبدأت أبنيها رويداً رويداً إلى أن أصبحت اليوم تضمّ أكثر من 800 ألف متابع من دول العالم، ممن يعشقون السياحة.

وينوّه باسل إلى أنّه ينشر بشكل يومي ما يقارب الـ 60 صورة وفيديو لإسطنبول وعموم تركيا، بهدف جذب السياح وإبقاء التواصل معهم حتى ولو عادوا إلى بلدانهم.

تطورت علاقات باسل مع زبائن الشركة التي يعمل بها، وصاروا على تواصل دائم حتى بعد ذهابهم إلى دولهم، وراحي يبني شعبية فريدة.

اليوم وبعد موجة "كورونا" التي ضربت العالم وعطّلت الحركة السياحية مثل باقي الأمور في الحياة، يخطط باسل ليبدأ من جديد، فور إعلان السماح بإعادة الرحلات بين تركيا والعالم، وكلّه شغف، على حدّ وصفه، ليصل كلّ مشتاق وعاشق للسياحة إلى المكان الذي يحلم بالذهاب إليه.

يشار إلى أنّ "باسل" شاب سوري، لجأ إلى تركيا مثله مثل ملايين السوريين بسبب ظروف الحرب الدائرة في البلاد، واستخدام النظام السوري لسياسة الأرض المحروقة في التعامل مع الثورة السورية وجمهورها.