محلل روسي يتوقع حدوث سيناريو غريب في إدلب خلال الأشهر الأولى من العام 2021

محلل روسي يتوقع حدوث سيناريو غريب في إدلب خلال الأشهر الأولى من العام 2021
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس (وحدة الرصد)

 توقع المحلل الروسي المعروف “دينيس كوركودينوف” الذي يرأس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي، حدوث سيناريو غريب نوعاً ما في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وتحدث “كوركودينوف” عن توتـ.ـر في العلاقات بين موسكو وأنقرة وتصـ.ـعيداً جديداً بينهما سيشهده الشمال السوري خلال الأشهر الأولى من العام القادم.

وذكر المحلل الروسي أن هناك تفاهمات سابقة بين روسيا وتركيا تتضمن البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق “أستانا” ابتداءً من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وأشار إلى أن التفاهمات تتعلق بمسألة توزيع السيطرة على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية وبعض المناطق المجاورة له جنوب إدلب.

 ونوه أن هذه التفاهمات تشمل منطقتي “جبل الزاوية” و”أريحا”، موضحاً أن الجانب التركي لا يلتزم بما تم التفاهم عليه سابقاً مع القيادة الروسية.

ووفقاً للمحلل الروسي، فإن مسألة السيطرة على جبل الزاوية وأريحا ستكون سبباً مباشراً لتصـ.ـعيد جديد سيحصل بين روسيا وتركيا في الشمال السوري خلال الفترة القادمة.

وفي ضوء ذلك، توقع “كوركودينوف” أن تدعم روسيا النظام السوري في الوصول إلى مدن “إعزاز” و”عفرين” “وجرابلس”.

ولفت إلى أن قوات الأسد ستكون قادرة على السيطرة على معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديين مع تركيا.

وبحسب المحلل الروسي سيكون بإمكان النظام السوري أن يحافظ على وجوده على طول الحدود السورية التركية، على حد تعبيره.

وأوضح أن روسيا علقت مشاركتها في الدوريات المشتركة مع تركيا على الطريق الدولي “إم 4” جنوب إدلب في الآونة الأخيرة لاعتبارات خاصة بها تتعلق بعدم التزام تركيا بتعهداتها بخصوص الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وفي سياق متصل، اعتبر المحلل الروسي أن إخلاء تركيا لنقاط المراقبة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري جاء بسبب رغبة أنقرة بإعادة تجميع قواتها، مشيراً أن هذا الإجراء التركي له علاقة وثيقة بما جرى في إقليم “قره باغ”.

وأشار أن الدعم الذي قدمته أنقرة لأذربيجان قد سمح لروسيا باتخاذ خطوات جديدة في إدلب، لافتاً أن استهــ.ـداف موسكو لأحد المعسكرات التابعة لفصيل “فيلق الشام” المقرب من تركيا كان ضمن تلك الخطوات.

ورأى المحلل الروسي أن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقيات “أستانا” لن يكون متاحاً قبل بداية شهر فبراير/ شباط من العام القادم على أقل تقدير، وعليه فإنه يعتقد أن يشهد الشمال السوري توتـ.ـراً بين روسيا وتركيا مع بداية عام 2021.

واختتم “كوركودينوف” حديثه بالإشارة إلى أن الوقت الحالي هو وقت انتظار تصـ.ـعيد جديد في سوريا، نظراً لأن الإدارة الأمريكية تمر بمرحلة انتقالية لم يتم فيها تحديد التوجهات السياسية الخارجية للبيت الأبيض بعد رحيل “دونالد ترمب”.

المصدر: طيف بوست