لاجئ سوري ينسحب من الترشح للبرلمان الألماني

 لاجئ سوري ينسحب من الترشح للبرلمان الألماني
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس (وحدة الرصد)

أعلن اللاجئ السوري، طارق الأوس، تراجعه عن ترشحه للانتخابات البرلمانية الألمانية، بسبب تعرضه لتهديدات عنصرية.

وقال اللاجئ السوري طارق الأوس، إنه سحب ترشيحه للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب "الخضر"، نظرًا إلى "مستوى التهديد المرتفع" و"التجارب ذات الطابع العنصري".

وأضاف في بيان نقله موقع "فيلت" الألماني: "المستوى العالي من التهديدات بالنسبة لي، وخصوصًاً أيضًا بالنسبة للأشخاص المقربين مني، هو أهم سبب لسحب ترشيحي".

كما قال إنه تعرض للكثير من العنصرية خلال حملته، التي بدأها مطلع الشهر الماضي.

وتابع: "أظهر ترشيحي الحاجة إلى هياكل قوية في جميع الأحزاب السياسية والمجتمع، لمواجهة العنصرية ومساعدة المتضررين".

وكان اللاجئ السوري، أعلن ترشحه عن حزب "الخضر" في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، لتمثيل مدينة أوبرهاوزن في ولاية فستفالن الألمانية.

وقال "طارق" في فيديو نشره عبر حسابه في "تويتر" وقتها: "الآن أريد أن أكون أول شخص في البوندستاغ هرب من سوريا، لإعطاء صوت سياسي لمئات الآلاف من الأشخاص الهاربين من أنظمة بلادهم، والذين يعيشون معنا هنا في ألمانيا"..

وأضاف: "ولاية شمال الراين وستفاليا هي بيتي الآن، هنا دائرتي الانتخابية في أوبرهاوزن، وكانت بلدة دينزلاكن بداية عملي السياسي".

ودرس طارق الحقوق في حلب ودمشق، ومع اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، شارك في مظاهرات سلمية، وقدم مساعدات إنسانية لمنظمة "الهلال الأحمر"،  ثم قرر الهرب إلى ألمانيا عام 2015 بعد الملاحقات الأمنية للنظام.

وانخرط في السياسة المحلية، بعد أشهر فقط من وصوله إلى ألمانيا وقام بحملات من أجل حقوق اللاجئين، ثم انتقل بعد ذلك إلى تنظيم مظاهرات لدعم الجمعيات الخيرية لإنقاذ المهاجرين العالقين في البحر الأبيض المتوسط.

وفي سبتمبر/أيلول عام 2020، نظم "طارق" مع نشطاء في برلين احتجاجًا سلميًا بوضع 13 ألف كرسي أمام مبنى البرلمان الألماني، لدعوة السلطات الألمانية إلى استقبال اللاجئين من مخيم موريا اليوناني الذي تدمر بعد حريق كبير.

وكان طارق الأوس، قد قدم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طلبًا للحصول على الجنسية الألمانية، وقال لموقع "تسايت" الألماني إنه ومحاميته متأكدان من أنه استوفى شروط الحصول عليها.