لا تغييرات على الوجود الأمريكي في سوريا.. بقاء 900 جندي لدعم "قسد" شرق سوريا
كشف مصدر بارز في البنتاغون لموقع بوليتيكو (politico)، إنه ليس أي خطط لإجراء أي تغيير على العملية العسكرية الأميركية في سوريا، وأن نحو 900 جندي أميركي سيبقون في سوريا لمواصلة تقديم الدعم والمشورة لقوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد تنظيم "داعش" هناك.
وأشار المسؤول إلى أن القوات الأميركية سوف تتمركز في عدة قواعد ونقاط في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شرق وشمال شرقي سوريا. وأوضح أن هذا الموقف لا يعكس تورطا كبيرا للقوات الأمريكية بالعمليات القتالية في سوريا، وأضاف: "لم يرافق أي جندي أمريكي القوات المحلية في دوريات قتالية لأكثر من عام في العراق أو سوريا".
وفي الصدد، يقول "ويل تودمان" الزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية للموقع، إن وجود القوات الأمريكية يمنع النظام السوري المدعوم من روسيا من الوصول إلى حقول النفط والموارد الزراعية في الشمال الشرقي، ويعمل على إعاقة هدف إيران المتمثل في إنشاء ممر جغرافي يربط بين طهران ولبنان والبحر الأبيض المتوسط.
ويرى تودمان إن "الحفاظ على القدرة على عرقلة الجهود الإيرانية لنقل الأسلحة إلى سوريا، هو جزء مهم من الوجود الأمريكي هناك".
ولفت إلى أن بايدن أوضح أنه لا يريد أن يضطر للتعامل مع الأزمات غير الضرورية في سوريا عندما يكون لديه أشياء أكبر على طبقه. كما أن هنالك فرقا مهما بين العراق وسوريا بحسب رأي الكاتب، يتمثل بأن الشريك السوري الملحي "قوات سوريا الديمقراطية"، تريد بقاء الولايات المتحدة جزئيا كضامن ضد هجمات الروس.
