لماذا تقصف إسرائيل سوريا؟

لماذا تقصف إسرائيل سوريا؟
ملكية الصورة: الإنترنت (تعبيرية)
تفاصيل برس - هيثم الشامي (دمشق)

لماذا تقصف إسرائيل سوريا؟

أكّدت معلومات استخباراتية وسياسية متطابقة أن الهجمات العسكرية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية على سوريا، استهدفت مراكز الإدارة والسيطرة الإيرانية.

وتلك المراكز هي التي تتحكم بكامل الانتشار العسكري الإيراني في سوريا، مما يخلق أسئلة حول مستقبل هذا الوجود والنفوذ الإيراني في سوريا؟.

ومع تحركات النفوذ الإيراني على الأراضي السورية، تركز إسرائيل استهدافها لمركز البحوث العلمية.

ويأتي ذلك خوفاً من إعادة بناء دمشق ترسانتها الكيمياوية بمساعدة طهران وشركائهما، ضمن إطار التمدد الإيراني وتهديد استقرار أمن المنطقة.

ضربات مستمرة!

خلال العامين السابقين، نفذت إسرائيل عدة ضربات جوية في سوريا، استهدفت مواقع مرتبطة بتطوير أسلحة كيماوية. واعتبرها البعض أنها رسالة إلى الحكومة السورية بعدم شراء أسلحة دمار شامل خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها رسالة إلى إيران، عرض لقدرات إسرائيل الرئيسية في المنطقة لتحييد التهديدات الخطيرة.

ويشير الخبراء، إلى أنه من الممكن أن تقوم إسرائيل بوقف الضربات على المناطق السورية، بشرط قطع علاقتها مع إيران، حيث إنه يتوجب على بشار الأسد قطع علاقاته مع إيران إذا ما أراد أن يكون جزءا من المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية.

 ويرى الخبراء، أن إيران في الوقت الحالي تعمل على تعزيز أجهزتها الاستخباراتية ضد الانتهاكات الإيرانية، وذلك بالتعاون مع واشنطن وشركائها الإقليميين.

حيث أن إسرائيل تعمل ضدّ عمليات نقل الأسلحة والتهديدات التي يولدها الإيرانيون ضدها في سوريا.

اتفاقيات سلام

ووقّعت إسرائيل قد قامت بالفترة الأخيرة اتفاقات السلام مع دول الإمارات والبحرين، وهو الذي زار سلطنة عمان في أول زيارة رسمية بين رئيس وزراء إسرائيلي ودولة عربية.

وما يثير الجدل عند الخبراء، هل يمكن لإسرائيل أن تُفعِّل خطوط اتصالها مع الأسد، ليكون الجولان هو ورقة الضغط مقابل اتفاق سلام يحفظ بقاء الأسد مقابل انضمامه بشكل من الأشكال لتحالف عربي إقليمي لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.

التمدد الإيراني مستمر

ومنذ عام 2011، وجدت إيران مقاربات مختلفة لزيادة نفوذها العسكري والأمني ​​في سوريا. كان النهج الأول من خلال العمل المباشر عبر استجلاب القوات الأجنبية الموالية لها وتجنيد عناصر محلية.

وكان هدفها الأساسي دمج قواتها في الجيش السوري وفروعه الأمنية لمنحهم مكانة قانونية في سوريا.

كذلك، مظلة حماية من الضربات الجوية الإسرائيلية أو الأمريكية المحتملة.