بتقرير يخص الشأن السوري.. منصة "تأكد" تفوز بجائزة "الحقيقة العالمية 9"

بتقرير يخص الشأن السوري.. منصة "تأكد" تفوز بجائزة "الحقيقة العالمية 9"
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - رصد

حصدت منصة (تأكد) جائزة "الحقيقة العالمية 9" عن تحقيقها الذي حمل عنوان "تحقيق يكشف تورط (أجنحة الشام) بأزمة المهاجرين من دمشق إلى بيلاروسيا" عن فئة التحقيقات الأكثر تأثيراً، بعد فوزها بالمركز الأول.

وتنظيم المسابقة التي فاز بها التحقيق سنوياً شبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN) على هامش مؤتمرها السنوي الذي يجري حالياً في العاصمة النرويجية أوسلو بمشاركة نحو 500 شخص من مختلف أنحاء العالم.

وتمحورت المسابقة حول أكثر تقرير ترك أثراً في الدائرة التي جرى تناوله فيها، وشاركت "تأكد" في المسابقة بتقرير نشرته في تشرين الثاني من العام الفائت 2021، كشف تورط  شركة "أجنحة الشام" للطيران بأزمة المهاجرين من دمشق إلى بيلاروسيا. 

وتم اختيار التحقيق من بين أكثر من 150 تحقيقاً بفئة التحقيقات الأكثر تأثيراً قدمتها عدة منصات ومؤسسات مختصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات المضللة من دول عدة حول العالم، إلى جانب تحقيقات أخرى عن فئتين هما "الشكل الأكثر إبداعاً" و"التعاون الأكثر إبداعاً".

وتحدث التقرير عن دور شركة "أجنحة الشام" في نقل سوريين عبر رحلات جوية مباشرة من دمشق إلى مينسك عبر مكاتب طيران تعمل بالتنسيق مع الشركة المدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية منذ كانون الأول/ ديسمبر 2016، بسبب "تقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية العربية السورية".

واستعرض التقرير شهادات داعمة، لأشخاص سافروا من دمشق إلى مينسك بتأشيرات سياحية بهدف الوصول إلى أوروبا فيما بعد، ومكاتب سياحية تنظم رحلات مباشرة إلى تلك المنطقة مستعينين بأدوات مفتوحة المصدر.

وشبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN)، هي إحدى الوحدات التابعة لمعهد Poynter Institute التي تأخذ على عاتقها مسؤولية تجميع جهات تقصي الحقائق على مستوى العالم، وتلعب دورًا محوريًا في تجميع جهات تقصي الحقائق والدفاع عن حقوقها.

 وتحظى الشبكة باعتماد معظم مواقع التواصل الاجتماعي في عملية تقصي الحقائق، حيث يعقد فيسبوك شراكة مع جهات تقصي حقائق خارجية مستقلة معتمدة من قِبل الشبكة الدولية لتدقيق الحقائق (IFCN) لتحديد المعلومات المضللة المحتملة ومراجعتها وتقييمها على فيسبوك وInstagram وواتساب.

وفي شباط/ فبراير من العام الجاري 2022، حصلت منصة "تأكد" على اعتماد شبكة تقصي الحقائق الدولية، بعد رحلة طويلة استغرقت ثلاث سنوات عملت خلالها المنصة على تطوير منهجيّتها وآليات عملها وهيكلها التنظيمي والإداري للتوافق مع المبادئ الصارمة التي تضعها الشبكة شرطاً رئيسياً لقبول طلبات انضمام المؤسسات العاملة في مجال تقصي الحقائق إليها.

وكانت تأسست منصة (تأكد) في آذار/مارس 2016 في سوريا في وقت كانت فيه الحقيقة تُذبح بسكين أو تُرمى بالبراميل المتفجرة. أخذت المنصة على عاتقها تطوير أدواتها، ومنهجيتها، ورفع القدرات في سبيل تثبيت أقدام صحافة التحقق، محلياً بالدرجة الأولى، رغم الخنادق المحفورة وما يجلبه هذا النوع من العمل من شتى أنواع الاتهامات.

وتعدّ منصة (تأكد) اليوم مصدراً موثوقاً للعديد من المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمية، وهي شريك موثوق لدى فيسبوك (Meta)، وتسعى (تأكد) من خلال عملها للحد من التضليل الإعلامي وآثاره الضارة على الفرد والمجتمع، وخلق الوعي النقدي والشك الإيجابي في إطار تعميم ثقافة الالتزام ببث الحقائق بوصفها حاجة إنسانية.

 

المصدر: شبكة شام