مناورات عسكرية سورية روسية في سوريا

مناورات عسكرية سورية روسية في سوريا
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - وكالات

في الوقت الذي لا يزال الحديث يدور عن عملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا، قامت القوات السورية والروسية بتدريبات عسكرية في سوريا، وقد أثبتت هذه التدريبات في نسف الرواية الغربية في الانشغال الروسي بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وإهمال الأوضاع العسكرية والسياسية في سوريا. وفي تدريبات مشتركة بين الجيشين الروسي والسوري على الأراضي السورية، نفذت قوات مشتركة من الجيشين تدريبات برية وجوية وبحرية، في إطار مشروع عسكري يحاكي معركة حقيقية، في شمال سوريا، في إحدى المناطق القريبة من محافظة حلب. أفادت وزارة الدفاع السورية في بيان، أن التدريبات المشتركة بين الجيشين الروسي والسوري، جاءت بتوجيهات من بشار الأسد، إذ حضر جانب من هذه التدريبات عبدالكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة والكسندر تشايكو قائد القوات الروسية العاملة في سوريا وعدد من كبار ضباط الجيشين السوري والروسي. كما أضافت وزارة الدفاع السورية، أن المشروع تضمن مشاركة مختلف أنواع الطيران الحربي الذي قام بالتأثير الناري على قواعد إطلاق الصواريخ المعادية واحتياطات العدو في العمق وأنساقه الثانية ومقرات قيادته. بالإضافة إلى قيام حوامات الدعم الناري بدعم القوات المهاجمة وتدمير الإنزالات المعادية وتأمين الإنزالات الجوية الصديقة ودعم تقدمها، كما تضمن المشروع إنزالاً جوياً على الضفة المقابلة وعلى بعض الجزر داخل البحيرة وعمليات إبرار للعتاد من الحوامات وإنزال مظلي تحت تغطية نارية كثيفة وإخلاء الجرحى والأسرى من الماء بالحوامات وإجراء عمليات البحث والإنقاذ. يشير الخبير أسامة الدنوري، إلى أن هذه التدريبات أظهرت مدى جاهزية القوات السورية إلى صد أي عدوان تركي محتمل في شمال شرق سوريا، كما يضيف الدنوري، إلى أن بعض القنوات الإعلامية الممولة أمريكياً، كانت في الفترة الأخيرة تتكلم عن تقلص الدور الروسي في سوريا، وذلك بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقد أثبتت هذه التدريبات زيف هذه الحملة الإعلامية المدفوعة ضد روسيا. حيث لا تزال روسيا حاضرة في سوريا ولم تتنازل عن هدفها الرئيسي وهو الحرب ضد الإرهاب وحماية الحكومة الشرعية السورية. وفي ختام التدريبات، أجرى العماد رئيس هيئة الأركان العامة تقييماً شاملاً لمراحل المشروع كافةً، وشكر جميع القادة المشاركين لجهودهم المبذولة في نجاح هذا المشروع وأثنى على المهارة والكفاءة التي أظهرها الضباط والمقاتلون في تنفيذ المهام ضمن الوقت المحدد مشدداً على أهمية هذه المشاريع وخاصة في هذه المرحلة في تعزيز إمكانيات وقدرات الجيش السوري والحفاظ على جاهزيتها القتالية العالية التي تمكنها من تنفيذ ما يسند إليها من واجبات في كل زمان ومكان.