العاصمة دمشق باتت أشبه بمدينة إيرانية

العاصمة دمشق باتت أشبه بمدينة إيرانية
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - دمشق

شهدت مناطق جنوبي دمشق منذ عدة أيام، تحركات غريبة، تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية تضم  عدة باصات، تقل داخلها عناصر من ميليشيات مدعومة من إيران إلى حي القيمرية بدمشق، وقرب منطقة مقام السيدة رقية. 

وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام، أكدت أن التعزيزات هي عناصر من عدة ميليشيات أبرزها: فاطميون وحزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني، والهدف منها حماية مقام السيدة رقية خلال هذه الفترة، بعد توافد المئات من الحجاج الشيعة تحضيراً للاحتفال بيوم عاشوراء. 

وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن العناصر انتشرت في الأحياء الدمشقية وتحديداً قرب المقامات، إذ باتت المنطقة تشهد تشديداً أمنياً مع بداية شهر محرم الجاري، وتوافد الحجاج الشيعة على شكل وفود وصلت المنطقة قبل أيام.  وفي آخر التطورات التي شهدتها العاصمة هذه الفترة، قالت وسائل الإعلام، أنه وضع أكثر من عشر نقاط تفتيش لقوات النظام وميليشيات إيران، من ساحة باب توما وصولاً إلى مقام السيدة رقية، مهمتها إيقاف المدنيين، وتفتيشهم، وكذلك هناك حجرة مخصصة لإدخال النساء إليها، وتفتيشهم بشكل شخصي، وتفييش هوياتهم.

الجدير ذكره، أن ميليشيا حزب الله استقدمت حوالي أربعين عنصراً من المتطوعين الجدد إلى إحدى المعسكرات الخاصة بها والمتمركزة عند أطراف بلدة حجيرة قرب منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق. وبحسب وسائل الإعلام، العناصر فيهم من جنسيات عراقية ولبّنانية وفي عناصر سوريين متطوعين، تركوا الخدمة الإلزامية عند النظام وانضموا لصفوف ميليشيات الحزب، من أجل الرواتب، والميزات الإضافية إضافة إلى إعفائهم من الخدمة العسكرية في قوات النظام.

يشير الخبير أسامة الدنوري، إلى أن النظام الإيراني يعمل على إنشاء مدينة إيرانية في العاصمة دمشق، حيث بات الإيرانيون وميليشياتهم يتجولون بكثافة في الشام القديمة والسيدة زينب والمقامات الأخرى وهم يضعون شارات على بزاتهم العسكرية باللون الأصفر ومكتوب عليها  يا زينب ويا حسين. ويضيف الدنوري، كما يمارسون طقوس دينية لا تتناسب مع الاتجاه الديني لسكان العاصمة دمشق حيث تردد الميليشيات الإيرانية عبارات طائفية والمعهودة لديهم داخل حرم المسجد الأموي في قلب دمشق.

ويختم الدنوري، أن إيران تعمل على ضم أكبر عدد من الشعب السوري إلى جانبها عن طريق تعليم الأطفال مبادئ وطقوس المذهب الشيعي، وتركز على الأطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين ستة سنوات وثماني عشرة عاما، ضمن برامج خاصه و ممنهجة بالإضافة إلى تدريبهم على الأمور العقائدية والمذهبية في مدارس دمشق وذلك عن طريق الجمعية الإيرانية التي كانت تعمل في لبنان عام 1985.