سوريون يسجلّون للحصول على حق اللجوء في أوروبا للفارين من الخدمة الإلزامية.. ما القصة؟

سوريون يسجلّون للحصول على حق اللجوء في أوروبا للفارين من الخدمة الإلزامية في سوريا.. ما القصة؟
ملكية الصورة: الإنترنت (تعبيرية)
تفاصيل برس - خاص (برلين)

 تناقل عشرات السوريين في لبنان والأردن، رابط موقع تابع لـ "الاتحاد الأوروبي" قالوا إنّه للتسجيل من أجل طلب اللجوء للفارين من الخدمة العسكرية في سوريا.

وجاء هذا التداول، بعد أن قضت "محكمة العدل الأوروبية"، الخميس 19 تشرين الثاني الحالي، أن الشبّان الذين يفرون من الخدمة العسكرية الإلزامية يمكن منحهم حق اللجوء الكامل في دول الاتحاد الأوروبي.

 وبررت المحكمة قرارها بأن "رفض الالتحاق بالخدمة العسكرية ربما يكشف عن قناعات سياسية أو دينية، تجعله عرضة للاضطهاد في بلده"، وبحس القرار يتعين على سلطات البلد الذي تم التقدم بطلب لجوء فيها فحص سبب رفض القيام بالخدمة العسكرية، وما إذا كان هذا السبب سيعرض طالب اللجوء للاضطهاد.

ووفقاً للقرار، لا يهم إذا كان طالب اللجوء قد تعرض للاضطهاد في سوريا، بل الأهم معرفة ما إذا كان رفضه سيعرضه للاضطهاد، وتعد معرفة أسباب الاضطهاد أمرا حاسما".

 وبدأ عدد من الشبان السوريين في دول "تركيا، الأردن ولبنان.." التسجيل في موقع رسمي تابع للاتحاد الأوروبي، والذي بدوره يستقبل الطلب ويرد عليه.

ما القصة؟

أكّد مصدر مطّلع أن هذا الموقع هو موقع عام تابع للاتحاد الأوروبي، ولا يعتبر موقع معني بشؤون الفارين من الخدمة العسكرية في سوريا.

أما بما يخص موضوع التسجيل، أوضح أنّ هذا الرابط هو رابط لتقديم أي استفسار ممكن أن يرسله أي شخص إلى الاتحاد الأوروبي، ويردّ عليه المعنيون في غضون أيام، وهذا موضح في الموقع أساساً. نافياً المصدر أن يكون للموقع علاقة بالتسجيل على اللجوء.

عروة السوسي، وهو محام وناشط حقوقي سوري مقيم في ألمانيا، قال إن "في 19 نوفمبر قضت "محكمة العدل الأوروبية"، أن الشبّان الذين يفرون من الخدمة العسكرية الإلزامية يمكن منحهم حق اللجوء الكامل في دول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح السوسي، أن المحكمة بررت قرارها بأن "رفض الالتحاق بالخدمة العسكرية ربما يكشف عن قناعات سياسية أو دينية، تجعله عرضة للاضطهاد في بلده"، وبحس القرار يتعين على سلطات البلد الذي تم التقدم بطلب لجوء فيها فحص سبب رفض القيام بالخدمة العسكرية، وما إذا كان هذا السبب سيعرض طالب اللجوء للاضطهاد.

 وتابع بالقول: كل شخص حصل على الحماية الثانوية في ألمانيا ولم يحصل على حق اللجوء الكامل، عليه الاستفادة من هذا القرار والطلب من دوائر المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة، طلب منها إعادة فتح ملفها من جديد، لأن سبب لجوئه هو موضوع الخدمة وتقديم ما يثبت ذلك".

ويستفيد منه أيضاً اللاجئون الجدد في حال كانوا فارين من خدمة العلم لأننا لا نريد المشاركة في الأعمال القتالية وارتكاب الجرائم ضدّ الإنسانية.

واعتبر "السوسي" أنّ هذا القرار هو تأكيد من محكمة العدل لأوروبية على إدنة بشار الأسد وجيشه بارتكاب المجازر ضد المدنيين.

اللجوء في ألمانيا:

حق اللجوء الكامل: وفق اتفاقية جنيف، ويمنح من خلالها وثيقة سفر زرقاء. وهو يعطي حق لم الشمل بكل سهولة.

حماية ثانوية: وهو ليس حق لجوء كامل، بسبب الحرب، ويوجد منهم فارين من خدمة العلم، وميزاتها أقل من حق اللجوء الكامل. ومدتها سنة قابلة للتمديد يمنح من خلالها وثيقة سفر رمادية، لكنها ألغيت وصار اللاجئ يستخرج جواز سفره أو يجدده من قنصلية النظام السوري.