نقطة دمار الأرض أم سكن للجنّ.. بئر "برهوت" اللغز الذي حير العالم
يقع "بئر برهوت" في مدينة حضرموت في اليمن في منطقة تسمى "المهرة"، وهذا البئر حيّر العلماء بسبب عدم قدرة البشر على الدخول إلى قاعه.
ويعد اللغز الموجود في هذا البئر من أصعب الألغاز حول العالم بسبب عدم القدرة على استكشاف ما بداخله إلى غاية اليوم. يتداول الناس عدة أحاديث عن هذا البئر فمنهم من قال إن هذا البئر هو مدينة يسكنها الجن، ومنهم من قال إن البئر هو نقطة التي سيبدأ منها دمار الأرض.
ولا يوجد معلومات دقيقة عن اكتشاف هذا البئر لكن بعض الأساطير اشارات إلى أن "ملوك الجن" هم من قاموا بحفرها لتكون سجن يضعون فيه كل من يخالفهم.
وفي رواية أخرى قالت إن البئر تم حفره من قبل الجن بأمر من أحد ملوك الدولة "الحميرية" القديمة الذي أراد إخفاء كنوزه بداخله وبعد أن مات هذا الملك قام الجن باستيطان البئر وذكرت إحدى المصادر أن كلمة "برهوت" في لغة الشعب الحميري القديم تعني "مدينة الجن".
ولكن كل هذا يبقى سر يجهله البشر ولا معلومات مؤكدة عن صحة هذه الروايات.
وفي حديث صحيح عن النبي محمد ﷺ قال: (شر ماء على وجه الأرض "ماء برهوت" بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها).
وقد أكد السكان القريبين من هذا البئر أنهم عندما يقتربوا من فجوة البئر يسمعون صوت ماء جارٍ في أعماق هذا البئر
ويبلغ حجم فوهة البئر "100" متر مربع ولا يوجد عمق أكيد ودقيق لها لكن بعض الأقاويل تقول أن عمقه يبلغ (250) ويستطيع بعض الناس النظر إلى البئر عندما تكون الشمس "عمودية" فوق فجوة البئر.
وتدور عدة روايات عن دخول البشر إلى هذا البئر ولكن أغلب الروايات تنتهي بمأسات وفاجعة كبيرة لأن الروايات أكدت أن الشخص الذي يدخل إلى البئر لا يستطيع العودة ولا يعرف له أي أثر بعدها.
ومن المثير للجدل أنه في أحد المرات حاول فريق استكشاف إنزال كميرا تصوير لاستكشاف البئر من الداخل فلما أخرجوا الكاميرا لم يستطيعوا رؤية أي شيئ بسبب الظلام الدامس داخل هذا البئر على الرغم من أن الشمس كانت عمودية، تمامًا فوق فجوة البئر وبإمكان العين المجردة النظر لمسافة محدودة داخل البئر الإ أن هذه الكاميرا لم تستطيع تصوير أي شيئ.
وإلى غاية يومنا هذا لا يزال "بئر برهوت" لغزاً كبيراً عجز الخبراء عن حلّه ويبقى سر من أسرار العالم الغامضة المليئة بالغموض.
