السودان.. "حميدتي" يستمر بتحضيراته لساعة الصفر

"حميدتي" يستمر بتحضيراته لساعة الصفر
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس (وكالات)

من أيام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير كان حميدتي يبني علاقات واتصالاتالخارجية وخصوصا في دول الخليج ومن بينها الامارات العربية المتحدة، والتي تربطه معها علاقات تجارية واستثمارية خاصة منها ما هو معلوم ومنها ما هو محل شكوك وأقاويل بانتظار التحقق منها.

ومنذ سنوات عديدةيستخدم حميدتي دولة الامارات العربية المتحدةمن أجل تبييض الأموال وتهريبها، وهي أموال يحصل عليها بالمقام الأول عن طريق تجارة تهريب الذهب من السودان، فيقوم بايداع هذه الأموال في الخارج وخصوصا في بنوك الامارات.

ورغم سقوط البشير، الا أن حميدتي الذي كان من أقرب المقربين اليه تزداد قوته وثرواته يوماً بعد يوم، وهذا أمر متوقع فهو في نهاية المطاف يملك خلفه قوة لا يستهان بها في السودان وهي قوات الدعم السريع، التي باتت تشكل جيشاً موازياً للجيش السوداني، وربما كان هذا السبب ببقاء حميدتي في المشهد السوداني رغم رحيل شخصيات كبيرة مثل صلاح قوش الذي انتهى به الأمر ملاحقا من قبل الانتربول بطلب من السودان، لكن حميدتي بسبب قوته لم تتمكن القوى الثورية من ازاحته رغم العديد من الجرائم التي تنسب الى حمدتي وعائلته بشكل عام.

ويستغل حميدتي الوضع الراهن والواقع المعيشي السيء في السودان، فهو على الرغم من كونه نائب لرئيس المجلس السيادي، يحاول تجنب التأثير على عمل الحكومة والبقاء خلف الكواليس وعدم التدخل في القرارات الاقتصادية والسياسية لأنه يعلم أن الحكومة فاشلة وترتكب الأخطاء تلو الأخرى، ولا يريد تحمل أي جزء من المسؤولية عما يحصل في السودان من مشاكل، ولكنه في نفس الوقت يحاول بناء قوته بالخفاء وتكديس الأموال ويقوم بتحسين صورته عبر وسائل الاعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

ومن غير المستبعد أن محمد حمدان دقلو يبني قوته بانتظار ساعة الصفر التي قد تكون انقضاضاً على السلطة وانقلابا عسكريا مدعوما من الامارات وغيرها من دول الخليج، فكما يقوم البرهان بعرض نفسه على مصر كصديق وحليف في الداخل السوداني، فان حميدتي يقوم بنفس الشيء مع دولة الأمامرات، فكل يبحث عن صديق وحليف خارجي يدعمه.