"الجيش الوطني" السوري يُعلِّق على قرار العقوبات الأمريكية

"الجيش الوطني" السوري يُعلِّق على قرار العقوبات الأمريكية
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس (إدلب)

في أول تعليق له بعد إصدار واشنطن حزمة جديدة من العقوبات على كيانات وشخصيات سوريّة، وصف "الجيش الوطني السوري" القرار الذي أصدرته الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على فصيل "أحرار الشرقية" بـ "الكيدي"، معبراً عن رفضه القاطع للقرار.

وأصدرت إدارة "التوجيه المعنوي" لدى "الجيش الوطني"، قالت فيه: إن قرار العقوبات جائر، ونعتقد أنّه من الظلم تصنيف فصيل تعداد مقاتليه ومنتسبيه بالآلاف وقد شكل للدفاع عن المدنيين السوريين في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد، دون الاستناد إلى تقارير لجان حقوقية وقانونية مستقلة".

وأضاف أن فصيل "أحرار الشرقية" أعلن سابقاً عن جاهزيته للتعاون مع اللجان الدولية والمحلية، وأسهم سابقا بفتح قنوات اتصال بين الأمريكان وفصيل أحرار الشرقية وذلك للوقوف على التقارير والاتهامات الموجّهة ضده، وأنه أبدى تعاوناً.

واعتبر "الجيش الوطني" أنّ "قرار فرض العقوبات اتخذ دون دراسة موضوعية، وهو قرار سياسي وكيدي، ويمثل انحياز الإدارة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية". مطالباً واشنطن بإعادة النظر في قرار التصنيف الأخير.

ويوم أمس السبت، انتقد السياسي السوري "مصطفى سيجري" مساواة أحد مكونات "الجيش الوطني السوري" بقوى وشخصيات إرهابية، في وقت تمّ فيه تغييب تامّ لقادات في أحزاب انفصالية "كردية"، وذلك بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية قائمة عقوبات جديدة ضمّت فصيل "أحرار الشرقية" وشخصيات وكيانات تابعة للنظام السوري.

ورأى أن "مثل هذه القرارات المؤسفة تزيد من الشرخ الحاصل وتعزز انعدام الثقة القائم بين مكونات الشعب السوري والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في ظل الانحياز المطلق من قِبل الإدارات الأمريكية لتنظيم «قسد» الإرهابي، وتقدم صورة غير إيجابية عن دور واشنطن في الملف السوري".

ويوم الأربعاء الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على 8 أشخاص و10 كيانات سورية من بينها فصيل في الجيش الوطني السوري، فيما قالت إنه ضِمن الإجراءات المتعلقة بمكافحة "الإرهاب" والتعيينات المتعلقة بسورية.

وبحسب البيان الصادر عن الوزارة وترجمه موقع "نداء بوست" فإن العقوبات طالت القياديين في الجيش الوطني "أحمد إحسان فياض" الملقب بـ"أبي حاتم شقرا"، و"رائد الجاسم" الملقب بـ"أبي جعفر شقرا"، إضافة إلى فصيل "أحرار الشرقية".

وطالت العقوبات أيضاً، العميد في شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام "وفيق ناصر"، واللواء "مالك علي حبيب"، والعميد "أحمد ديب"، والعميد "آصف دكار"، إضافة إلى شخص يدعى "حسن سليمان" وينحدر من مدينة "منبج" شرق حلب، ويقيم في "غازي عنتاب" التركية، وآخر يدعى "فارق الشامي" من "طاجيكستان" ويقيم في محافظة إدلب.

وأما الكيانات التي طالتها العقوبات، فهي فصيل "أحرار الشرقية" التابع للجيش الوطني، ومن طرف النظام شملت "سرايا العرين"، و"سجن صيدنايا"، و"فرع المخابرات العامة 251"، المعروف بفرع "الخطيب"، وشعبة "المخابرات العسكرية 215"، المعروفة بـ"سرية المداهمة في كفرسوسة"، وفرع "الدوريات 216"، و"الفرع 277"، و"الفرع 235"، المعروف بـ"فرع فلسطين"، و"فرع التحقيق 248"، وفرع المخابرات العسكرية بحلب المعروف بالفرع 290.

جدير بالذكر أن حزمة العقوبات هذه هي الأولى التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري منذ وصول الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي، في حين لم توضح سبب فرض العقوبات على "جيش الشرقية" وقائده.