شهادة وعد الخطيب وعمر الشغري على مجازر الأسد أمام مجلس الأمن (فيديو)

شهادة وعد الخطيب وعمر الشغري على مجازر الأسد أمام مجلس الأمن (فيديو)
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - أورينت

شهد مجلس الأمن في جلسته الخاصة التي عقدها مساء أمس الإثنين، لمناقشة ملف جرائم الحرب في سوريا، حضور كلٍّ من الناشط السوري والمعتقل السابق (عمر الشغري) والمخرجة السينمائية (وعد الخطيب) للإدلاء بشهادتهما عن الفظائع التي ارتكبها نظام أسد بحق الشعب السوري، ولا سيما المعتقلون.  وقال الناشط عمر الشغري خلال الجلسة المخصصة للاستماع فقط ولا يتم خلالها اتخاذ أية قرارات: "إذا أُتيحت لكم فرصة لإنقاذ روح بريئة دون تعريض أرواحكم للخطر فهل ستفعلون؟، نعم غالبية الأشخاص يفعلون ذلك، هناك أكثر من 3000 فرصة ضائعة لحماية المدنيين الأبرياء في سوريا، منذ ذلك الوقت قتل نظام أسد 350 ألف سوري وفقاً للأمم المتحدة، وأنا كنتُ سأكون من بين هؤلاء، عندما كنتُ طفلاً اعتقلني النظام وبقيت 3 سنوات معتقلاً". وأضاف الشغري بحسب شريط مصوَّر اطّلع عليه موقع أورينت نت: "بعد خروجي من المعتقل كان حديث والدتي عن كيفية إيقاف نظام أسد ومنعه من إزهاق المزيد من الأرواح، هذا ليس معجزة، فقط يتطلب الشجاعة والتحرك والإصرار، لأن الناس الذين ذكرتُهم بمن فيهم أصدقائي المقرّبون وأقاربي الذين ماتوا معي في السجن، الناس الذين صوَّرهم قيصر، الناس الذين دُفِنوا رحَلوا جميعاً، عائلتي أبي وإخوتي الذين ذُبِحوا رحلوا جميعاً وفات الوقت لإنقاذهم". ودعا الشغري في حديثه، المجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ الملايين المتبقية على قيد الحياة في شمال سوريا، واصفاً مطلبه هذا بأكبر مطلب يمكن طلبه من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وإيقاف الجرائم المستمرة وعمليات القتل الممنهجة في سوريا، مجدداً سؤاله لهم: "إذا أتيحت لكم فرصة لإنقاذ روح بريئة دون تعريض أرواحكم للخطر فهل ستفعلون؟".

 

صامتون أمام المذابح

بدورها، قالت المخرجة (وعد الخطيب) في سياق حديثها لمجلس الأمن: "يُسمع اليوم من كثير من مسؤولي الدول ومن وسائل الإعلام أن سوريا أصبحت آمنة ويمكن العودة إليها، ولكن في الحقيقة هي ليست آمنة في ظل وجود نظام أسد في الحكم، لقد كان لديَّ أمل كبير بوصفي مُخرجة أوثّق مآسيَ السوريين والظلم الواقع عليهم، حالي كحال الكثير من السوريين، أن المجتمع الدولي لن يتخلى عنا وأن جميع الدول ستقف بجانبنا، وأن مجلس الأمن سيفل ما بوسعه لوقف عمليات الإبادة والقتل". وتابعت: "لقد اخترتم ألا تُقِرّوا بما يحدث، لقد رفض هذا المجلس أن يتحرك، والآن أحدّثكم بوصفي واحدة من ملايين السوريين الذين شهدوا الجرائم ضد الإنسانية المحرَّمة في القوانين التي وضعتموها بأنفسكم، أين غضبُكم عندما انتُهِكت تلك القوانين؟، هذا المجلس أصبح يشاهد عن بُعد مأساة السوريين، نعم لقد تخلّيتم عنا". واعتبرت الخطيب أن مجلس الأمن لم يَصدُر عنه سوى قراراتٍ بقيت قيد الطيّ، في وقتٍ توءد فيه جميع التقارير الدولية الصادرة عن لجان التحقيق والمنظمات الإنسانية وغيرها من الأطراف التي وثّقت الفظائع التي تجري في سوريا، ومع ذلك بعضكم يتحدث عن إعادة العلاقات مع نظام أسد والبعض الآخر يعقد صفقات مع أمراء الحرب لإعمار ما دمّره النظام".

مسارات جديدة

وأكدت الخطيب توجّهها وغيرها من الناشطين وبدعم من بعض الحقوقيين الدوليين، إلى مسارات دولية جديدة لمحاسبة ومعاقبة نظام أسد وروسيا أيضاً، منهم الفريق القانوني لـ غورنيكا 37)Guernica 37) وهي مجموعة حقوقية تعمل في القضايا الدولية ومقرها لندن. وأضافت: "كما نسعى لمحاسبة روسيا على استهداف المشافي والطواقم الطبية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، على أساس معاهدة كانت روسيا طرفاً فيها، كما نعمل مع بعض الدول الحاضرة في مجلس الأمن المعنيين بجرائم استُخدمت فيها أسلحة كيميائية والأدلة موجودة والجُناة معروفون وكل ما هو مطلوب هو الإرادة، وما نريده هو عملية دولية ذات مصداقية، والآن أسألكم فقط (كيف ستشاركون في جهود المساءلة؟)".  

يُذكر أنّ كُلاً من عمر الشغري ووعد الخطيب حازا العديد من الجوائز الدولية، حيث نال الشغري عام 2020 جائزة القيادة من الملك السويدي (كارل السادس) وهي جائزة تُمنَح للذين يتمتّعون بصفات قيادية كالتعاطف والشجاعة والقيم النبيلة، وذلك بعد محاضراته عن حقوق الإنسان وتسليطه الضوء على الواقع في سوريا بالسويد. كما نالت (وعد الخطيب) خلال الأعوام الثلاثة الماضية، العديد من الجوائز منها (جائزة مهرجان السينما المستقلة البريطاني لأفضل مخرج في 2019) عن فيلم "إلى سما"، وجائزة البافتا لأفضل فيلم وثائقي 2020، وجائزة غولدباغ لأفضل فيلم أجنبي في السويد 2021.

لقراءة الخبر من المصدر: اضغط هنا