خبر موت رفعت الأسد يتصدر التريند ومصدر معارض يعلق على الخطة

خبر موت رفعت الأسد يتصدر التريند ومصدر معارض يعلق على الخطة
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - سوشال

ضجت جروبات وحسابات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خلال الساعات الماضية بخبر وفاة رفعت الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وجميل الأسد وعم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد.

وجاء في الخبر المتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي : “يوم حزين على السوريين وكل شرفاء العالم، نزف اليكم ببالغ الاسى والحزن وفاة القائد الدكتور رفعت الاسد الذي امضى حياته بالدفاع عن الوطن ضد الاخوان المسلمين واتباعهم، الرحمة له والسلوان لذويه ” .

الخبر شكل ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وسط تساؤولات مكثفة من قبل الكثيرين عن حقيقة خبر الوفاة المتداول بكثرة . وبحسب مصدر رسمي بالرئاسة السورية، فإن خبر وفاة رفعت الأسد عباراة عن شاعة لا أساس لها من الصحة، ويتم تداولها دون التأكد من صحتها، وأن رفعت الأسد لا يزال على قيد الحياة.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قرر السماح لعمه رفعت بالعودة إلى سوريا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والفرار من أربع سنوات سجن في فرنسا.

مصدر معارض علق قائلا: حول خبر موت رفعت الأسد من بعض الأشخاص أبرز أهداف نشر الإشاعات: تعتبر الأهداف السياسية من أفضل الأهداف التي تسعى الإشاعات إلى تحقيقها؛ وذلك بالنسبة للموضوع الذي يتناوله حول القادة والشخصيات البارزة

سواء كانت همساً حول الميدان أو ثرثرة. والإشاعات هُنا تسعى للتشكيك بمواقف وخطط النظام السياسي، أو يوجهها الأعداء من خلال دعياتهم المسموعة من كافة وسائل الإعلام.

صحيفة كبرى تكشف المخطط الحقيقي من إعادة رفعت إلى سورية- ما هو؟ قالت مجلة “فورين بوليسي”، إن بشار الأسد يدرك أن استرضاء طائفته العلوية خطوة مهمة لإعادة سيطرته على البلاد، بعد فشل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بإشراف الأمم المتحدة.

ورأت المجلة، أن الأسد يدرك جيدا أن إظهار الاحترام لطائفته، التي تضاءل دعمها له خلال الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، قد يقوي هدفه لقمع المعارضة داخل طائفته العلوية.

ولفتت أن سماح بشار الأسد لعمه، رفعت الأسد، بالعودة إلى سوريا ليجنبه حكما بالسجن لمدة أربع سنوات في فرنسا، “ليس كرما” بل لرغبته في الحفاظ على حكمه.

وتشير “فورين بوليسي” في تقريرها إلى أن خطوة السماح لعمه بالعودة تأتي ضمن خطة الأسد، لإعادة السيطرة على كامل التراب السوري، وذلك يتأتى عبر استرضاء الطائفة العلوية.

وعلى مدى العقود الثلاثة التي عاش فيها في أوروبا في المنفى، حافظ رفعت الأسد على بعض النفوذ في المناطق التي يهيمن عليها العلويون في وطنه. وعارض الأسد في السلطة وادعى أنه كان ينبغي دستوريا أن يتولى السلطة بعد أخيه، حافظ الأسد.

وتشير المجلة إلى أنه عندما اندلعت الحرب عام 2011، شكل رفعت الأسد تيارا معارضا جديدا عبر “المجلس الوطني السوري الديمقراطي” مع أعضاء آخرين ساخطين على حزب البعث السوري.

وغادر رفعت الأسد (84 عاما) سوريا العام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، وقد أعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد بعد توليه الرئاسة العام 2000.

وقالت المجلة، إن ذلك كان ربما لدرء تهمة الفساد عن نفسه في البلد المضيف، أو ليظهر لروسيا أنه يمكن أن يكون بديلا مناسبا لبشار.

ويكشف التقرير أن رفعت لم يسمح له بالعودة إلا بعد أن أقسم بالولاء للأسد، ووعد بأنه لن يشارك في أي نشاط سياسي أو اجتماعي.

ويقول التقرير، إن بشار الأسد يرى أنه في حالة صعود ولا يرى أي منافسة له، بعد تبدد الآمال في التوصل إلى اتفاق مع المعارضة السياسية، حيث لم يتحقق أي تقدم في المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

ويقول الخبراء إن بشار الأسد على طول محادثات الأمم المتحدة، لم يكن ينوي أبدا إشراك المعارضة في الحكم في سوريا.

ويشير تقرير المجلة إلى أن أغلب الدول العربية قبلت بالواقع، وتحاول إقناع الولايات المتحدة بتخفيف الضغوط على الأسد.

يذكر أن رفعت الأسد عاد إلى دمشق بعد 36 عاما أمضاها في المنفى في فرنسا، حيث حكم عليه بالسجن أربع سنوات بتهمة غسل الأموال والاختلاس.

لقراءة الخبر من المصدر: اضغط هنا