عبد الرحمن آل رشي.. 8 سنوات على غياب زعيم الدراما السورية
عَلِق في ذاكرة السوريين والعرب على أنه زعيم الحارة وصاحب كلمة الحق والمدافع عن المظلومين أيضاً.
كما أنّه رافق السوريين لسنوات طويلة عبر تلاوة القرآن في إذاعة دمشق وفي بعض البرامج التلفزيونية.
عبد الرحمن آل رشي، ممثل سوري كبير، ولد في دمشق بحي ركن الدين عام 1934 من أصل كردي، ووالدة شركسية؟
قدّم عبد الرحمن آل رشي الكثير من الأعمال الهامة في السينما والتلفزيون، كما أنه عضو مؤسس في نقابة الفنانين السوريين.
تاريخ عبد الرحمن آل رشي الفني حافل بالإنجازات، حيث لعب أول دور بحياته في خمسينيات القرن العشرين، حيث قدّم مسلسلات "بياع الحلوين" و "القيد" و "مذكرات حرامي" و "راس غليظ".
كما تعتبر مسرحية "النادي الشرقي" أول أعماله المسرحية في عام 1955، ثمّ مسرحية "لولا النساء" ومسرحية "أغلى جوهرة في العالم".
تميّز عبد الرحمن آل رشي طيلة حياته بصوته الجميل، وعشقه للأدب العربي، حيث كان حافظاً لمئات أبيات الشعر، وقد استخدم تلك الموهبة في أعماله من خلال تقديم القصائد والأشعار.
من أهم أعماله الغنائية أوبريت "الضمير العربي" وأغنية "أنا سوري" وأوبريت "كل شيء تدمر راح يتعمر".
وعلى غير عادته في أدواره التي كانت دائمة مع الحق، وقف عبد الرحن آل رشي عام 2011 في وجه الثورة السورية واعتبرها مدفوعة من الخارج.
كما وقف في وجه ابنه محمد آل رشي الذي كان مع المتظاهرين في دمشق، كما برر اعتقال الأمن السوري له، معتبراً أن ما حصل مع ابنه نزوة ويجب أن يعود إلى صوابه.
ظلّ زعيم حارة الضبع، يتّخذ موقفاً عدائياً للثورة السورية، ويبرر للأمن السوري سطوته على رقاب السوري حتى قتلته ذبحة صدرية وتوفي في أحد مستشفيات دمشق في 12 من نيسان عام 2014.