رحيل الفنان الأردني هشام الهنيدي

رحيل الفنان الأردني هشام الهنيدي
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - رصد

ودّعت الأسرة الفنية الأردنية والجمهور الأردني أمس الفنان القدير هشام هنيدي (1946-2022) الذي رحل إلى منازله الأخيرة بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض العضال.

اشتهر هنيدي صاحب الأداء الراسخ والصوت العميق بالأدوار التاريخية، وقدم منذ أوّل عمل له في ستينيات القرن الماضي، أعمالاً كثيرة بدوية ومعاصرة واجتماعية وتاريخية.

نال هنيدي درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة سنة 1969، ثم تحصَّل على شهادة الماجستير في الإخراج السينمائي من موسكو سنة 1980.

من أعماله اللافتة: “التغريبة الفلسطينية”، و”جرحك يا ذيب”، و”جرح الرمال”، و”راس غليص”، و”صقر قريش”، و”أبو جعفر المنصور”، و”الأمين والمأمون”، و”الأخرس والقلادة الخشبية”، و”مقامات الحريري”، و”الحجاج”، و”شهرزاد”، و”آخِر أيام اليمامة”، و”المرابطون والأندلس” و”محاكم بلا سجون” وغيرها.

هنيدي قدم، كذلك، للمسرح العديد من الأعمال، منها: “قنس بن شعفاط”، و”العنب الحامض” و”أجمل الأصوات”.

معظم الفنانين الأردنيين والعرب نعوا هنيدي بوصفه قامة فنية ومن رواد الدراما التلفزيونية العربية. الفنان السوري بسام قطيفان كتب على صفحته الفيسبوكية قائلاً: “قامة أخرى تهوي..

رحلتَ ولا يزال حلم راودنا يوماً ما دون أن نلتقط أطرافه.. الفنان العربي الأردني، الذي كبرتُ على وقع صوته الرخيم، وابتسامته العذبة التي لا تُضاهى، وحضوره الرزين المحبَّب.. الأستاذ هشام هنيدي (أبو خالد) في ذمة الله.. أخلص العزاء للأهل والمحبين وهم أكبر من أن يُحصَوْا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

الناقد والمناضل نزيه أبو نضال (اسمه الحقيقي غطاس صويص)، نعى هنيدي قائلاً: “رحل أحد أجمل أصدقاء العمر الفنان هشام هنيدي. كنا معاً في صفّ واحد نستعدّ للتوجيهي في عمان: هشام وأنا ومعنا فوزي بيترو وهشام يانس وخالد شهاب الدين، نجحنا وقبلنا في جامعة القاهرة باختصاصات متعددة: أدب عربي وتاريخ وحقوق وطب، وسكنّا في بيت واحد بشارع الهرم، ثم توزّعنا في خيارات حياة لا تشبه بمعظمها ما درسناه: فن وطب ومرض عضال وهجرة ومقاومة.. ولكن بقيت المحبة باستثناء مَن تصالح مع العدو، وختامها خبر محزن وفاجع عن رحيل الصديق الفنان هشام هنيدي، وكنت قبل أيام قد زرته مع فوزي في المستشفى، وكنّا نعرف: كانت زيارة الوداع.. بعد صداقة استمرت أكثر من 60 عاماً. لعائلته ولكل محبيه جميل الصبر وليكن ذكره مؤبَّداً”.

الفنانة دلال فياض كتبت تقول: “لمَّا يموت فنان من بلدي بحزن حزنين: الحزن الأول: إنه خسرناه. والحزن التاني: إنه ما كنا نعرف إنه رح نخسره ولا مفكرين حتى بالخسارة لبصمته المختلفة. وبنفس الوقت بحس إنه ارتاح من واقع فني يسير نحو المجهول في نفق مظلم، ومن عطاء مخلص لأجل العدم دون أي جدوى، بعد أن كان ينعم بالحضور الكبير للفنان الأردني في الأوساط العربية كافة. نهاياتنا دايماً صعبة ومؤلمة.. الفنان القدير هشام هنيدي.. رحلتَ بهدوء كما كان حضورك الملتزم لطيفاً هادئاً.. لروحك السلام”.

 

المصدر: نداء بوست