اعتقالات ومداهمات في أسواق دمشق

اعتقالات ومداهمات في أسواق دمشق
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - رصد

في إطار منع السوريين من التعامل بغير الليرة السورية، داهمت دوريات عسكرية تابعة لفرع الأمن، عدداً من المحال التجارية في أسواق العاصمة دمشق، واعتقلت أصحابها، على خلفية التعامل بالعملات الأجنبية.

وقالت مصادر خاصة لوكالة زيتون الإعلامية دوريات الأمن داهمت خلال الأيام الماضية سوقي الحميدية وسوق شارع الحمراء، واعتقلت 4 تجار من أصحاب المحلات الكبيرة، بعد أن ضبطت معهم مبالغ مالية من فئة الدولار الأمريكي، والريال السعودي.

وعلى الرغم من امتلاك هؤلاء التجار رخصة للتعامل بالعملات الأجنبية، إلا أن أجهزة مخابرات الأسد لا تعمل بحسب القانون، وتسير بحسب مزاجها وتمارس قانون الغاب على الشعب السوري.

وقد تم اقتيادهم لأحد المراكز الأمنية بغية تحويلهم للقضاء ومحاكمتهم بعد مصادرة الأموال والأجهزة المحمولة والهاتف الخاصة بهم.

ومنذ انطلاق الثورة السورية أصبح الشعب السوري ضحية حرب أقرّ بها بشار الأسد على كل من قال له ارحل واترك السلطة لمن يستحق.

 واستخدم نظام بشار الأسد القوة لسحق مطالب الشعب، حيث استخدم المدفعية الثقيلة، الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة، لتدمير المدن السورية تحت رؤوس قاطنيها. بالإضافة إلى الاعتقال العشوائي، والتعذيب في أقبية المخابرات.

وبعد هذه الأعمال الإجرامية التي قام بها بشار الأسد، أصبح نظامه يعاني من الإفلاس، وذلك بسبب إفراغ خزينته على قتل الشعب السوري، وجلب المرتزقة.

 كما قام بشار الأسد، بمنع التعامل بغير العملة السورية، والتي انهارت وأصبحت تعادل 4000 آلاف ليرة للدولار الواحد، بينما يبلغ دخل الموظف الشهري حوالي 20 دولارا، والتي تكاد لا تكفي ليوم واحد، وسط غلاء فاحش ونقص كبير للمحروقات في سوريا.

وشهدت الليرة السورية انخفاضاً كبيراً في قيمتها أمام باقي العملات الأخرى، ما دفع كثيراً من التجار وأصحاب رؤوس الأموال للتخلي عن التعامل بها حفاظا على أموالهم من الخسارة.

ويرى خبراء أنه كلما تم إفراغ خزينة بشار الأسد من العملات الأجنبية، يعطي رأس النظام الأوامر بشنّ حملات اعتقالات ومصادرات للتجار بهدف جمع أكبر مبلغ ممكن من العملات الأجنبية.

ويضيف الخبراء أنه على الرغم من وعود بشار الأسد، بالتصدي للفساد والأزمات الاقتصادية يقوم بتعيين كبار الفاسدين في مناصب حكومية وذلك بهدف تحقيق مصالحة الخاصة. حيث تقول تقارير صحفية عالمية إنّ بشار الأسد يحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث مستوى الفساد.

كما أنّ لدى بشار الأسد، بحسب تقارير عديدة وكلاء في الخارج يعملون على تهريب الأموال وجلبها إلى سوريا، أو العكس. حيث أفاد أحد المقربين من عائلة الأسد، أن أحد أفراد عائلة الأسد كان في لندن، فتلقى اتصالاً من بشار الأسد، يأمره بالمجيء إلى سوريا، لكن بعد أن يذهب إلى سويسرا لسحب 23 مليار دولار، كانت مودعة هناك من قبل شقيق ذلك الشخص. وقد قاموا بتزوير أوراقِ ثبوتية وسحبوا عن طريق ذلك الشخص المتواجد في لندن ثلاثين مليار دولار، إضافة لـ 23 مليار التي أمروه بسحبها.

يذكر أن السوق السوداء تدار من قبل المقربين من عائلة الأسد، حيث أن الأرباح يتم تقسيمها فيما بعد بين أفراد العائلة الحاكمة، حيث يدعي النظام محاربة الفساد، ولكنه في نفس الوقت هو المساهم الأول في أزمة البلاد الاقتصادية.

 

المصدر: وكالة زيتون