البنتاغون: الضربات الجوية شرقي سوريا رسالة إلى إيران وميليشياتها

البنتاغون: الضربات الجوية شرقي سوريا رسالة إلى إيران وميليشياتها
انترنت
تلفزيون سوريا

زارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية، كولين كال، إن الضربات الجوية شمالي سوريا كانت رسالة إلى إيران والميليشيات التي تدعمها، التي استهدفت القوات الأميركية عدة مرات خلال العام الماضي.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح كال أن الضربات الجوية الأميركية على المنشآت التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني أظهرت أن الولايات المتحدة "لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد عدوان إيران أو وكلائها عن حدوثه".

وأول أمس الثلاثاء، شنت طائرات "التحالف الدولي" غارة جوية على مواقع للميليشيات الإيرانية شرقي دير الزور، استهدفت منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني"

. وأشار وكيل البنتاغون للشؤون السياسية إلى أن قرار الولايات المتحدة بشن الضربات استند إلى طبيعة هجمات الميليشيات على القوات الأميركية في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، مضيفاً أنه "بناء على أجزاء الطائرات المسيّرة التي تم العثور عليها، نعتقد أن إيران ماتت فيما يتعلق بحقوق الإسناد".  

رسائل نارية بين أميركا وإيران.. ماذا جرى الليلة الماضية في دير الزور؟ ميليشيات إيران ترد على الضربة الأميركية

وبعد ساعات من الضربة الأميركية، تعرضت قاعدتان عسكريتان أميركيتان، تستخدمها قوات "التحالف الدولي" في ريف دير الزور الشرقي، لهجوم صاروخي مساء الأربعاء، مصدره الميليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية "الشامية".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن قصفاً صاروخياً استهدف قاعدتين تابعتين للقوات الأميركية في حقل كونيكو النفطي بريف دير الزور الشرقي، مصدره القوات الإيرانية المتمركزة في بادية "الشامية" شرقي دير الزور.

وقالت قيادة عملية "العزم الصلب" التي تنفذها قوات التحالف الدولي، في بيان نشرته أمس الأربعاء، إن "القوات الأميركية ردت اليوم على الهجمات الصاروخية على موقعين في سوريا، فدمرت ثلاث سيارات ومعدات كانت تستخدم لإطلاق بعض الصواريخ".

وأسفر الهجوم عن إصابة 3 جنود من الجيش الأميركي "إصابات طفيفة"، وفق بيان "العزم الصلب"، الذي أوضح أن القوات الأميركية "استخدمت طائرات هليكوبتر هجومية للرد، وكانت الاستهداف مباشراً ومناسباً".

بأمر من بايدن.. طائرات أميركية تشن هجوماً واسعاً على منشآت إيرانية في دير الزور التهديدات ضد واشنطن ليست مرتبطة بمفاوضات النووي وقال وكيل البنتاغون للشؤون السياسية إن الضربات الأميركية تؤكد أنه على الرغم من متابعة الولايات المتحدة المفاوضات مع إيران لاستئناف امتثالها للاتفاق النووي الموقع في العام 2015، إلا أن هذه المفاوضات "ليست مرتبطة على الإطلاق باستعداد واشنطن للمواجهة عند تعرضها للهجوم".

وشدد المسؤول الأميركي على أن "التهديدات التي ينخرط فيها الإيرانيون ضد شعبنا، في المنطقة أو في أي مكان آخر، ليست مرتبطة بأي نقطة وصلت إليها المفاوضات التي لا علاقة لها برغبتنا وتصميمنا على الدفاع عن أنفسنا"، مؤكداً على أن ضربة الثلاثاء "بمثابة اتصال واضح للإيرانيين بأن هذه الأشياء كلها على مسارات مختلفة".

ولفت وكيل وزارة الدفاع الأميركية السياسي إلى أن "الهجوم المنسق للميليشيات على منشأتين أميركيتين في التنف، في الوقت نفسه في هذا الشهر، "أثار مخاوف من أن إيران تنوي القيام بالمزيد من هذا، واردنا إبعادهم عن أي شعور بأن هذه كانت فكرة جيدة". القوات الأميركية في سوريا

ماذا استهدفت الضربة الأميركية على دير الزور شرقي سوريا؟ ماذا استهدفت الضربة على دير الزور؟ وأمس الأربعاء، قالت مصادر عسكرية لموقع "تلفزيون سوريا" في مدينة دير الزور إن المواقع التي استهدفتها الضربة الأميركية ضمت "معسكر القاسم" التابع لـ "الحرس الثوري"، بالقاطع الغربي في منطقة عياش، وهو عبارة عن معسكر تدريبي ومستودع أسلحة لكل من ميليشيا "فاطميون" و"زينبيون" و"حزب الله"، والمسؤول عنها هو القيادي الإيراني الحاج علي نور.

كما ضمت المواقع المستهدفة "معسكر عياش" التابع للنظام السوري، وهو معسكر مشترك بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية، تمت إعادة ترميمه من قلب الميليشيات الإيرانية بعد استهدافه بغارات سابقة في العام 2018.

وتمتد مخازن الذخيرة والسلاح التابعة لميليشيا "الحرس الثوري" من منطقة عياش إلى محيط اللواء 137 بمسافة 5 كيلومترات، وهي منطقة عسكرية مغلقة وذات حراسة مشددة، تسيطر عليها ميليشيات محلية وإيرانية، تتلقى الدعم من "الحرس الثوري".

وتتخذ الميليشيات المدعومة إيرانياً عدداً من المواقع في مدينة دير الزور كمراكز لها، مثل منطقة عياش وحويجة صكر ومبنى كلية التربية وغيرها.

وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأميركي، الكولونيل جو بوتشين، إن الهدف الأصلي للضرب كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريباً من موقعهما، حرصاً على عدم سقوط مدنيين"، مشيراً إلى أن الضربة "استهدفت 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور، تابعة لجماعات مدعومة من إيران". وأشار بيان للقيادة الوسطى الأميركية إلى أن الضربات "كانت ضرورية لحماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم، واتخذت الولايات المتحدة الإجراء الضروري والمناسب والمدروس للحد من مخاطر التصعيد، وتقليل مخاطر وقوع إصابات"