آمِنة الإسماعيل تكتب عن آلية علاج خروج السنّ من التجويف السنخي
تَعد الأسنان الأمامية أكثر عُرضة للإصابة بحالة الانخلاع التام وهو ما يُعرف بـ (خروج السنّ من التجويف السنخي)، حيث تشير الدراسات إلى أنها تُصيب الأسنان الأمامية الدائمة بنسبة (1_16%).
وغالباً ما تحدث خلال فترة بزوغ القواطع، ويعود سبب ذلك إلى أن الرباط السنخي ما زال هشاً وضعيفاً.
حيث لوحظ في الفترات الأخيرة أن ذروة الإصابة تكون بعمر من 7 إلى 11 عاماً، وهذا الأمر لا ينفي إصابات جميع الأعمار جراء (حادث، لكمة أو سقوط).
يعتمد نجاح إعادة السنّ إلى مكانه على عاملين أساسيين:
أولاً: مدة بقاء السن خارج التجويف السني. ثانياً: كيفية الحفاظ على السن خارج العظم السنخي
ينبغي إعادة السن الدائم إلى السنخ مباشرة إذا أمكن ذلك. دون لمس الجذر نهائياً، ويجب التميز بين التاج السنّ وجذرهِ من اختلاف اللون حيث يكون الجذر بلون داكن.
غسل السن الملوث بماء جاري لمدة لا تتجاوز الثوانِي مع الانتباه لعدم مسح السنّ لأن ذلك يؤثر على الخلايا التي تُساهم في إعادة ارتباط السن مع عظمهِ السنخي، وتجنب استخدام أي نوع من المعقمات كـ "الكحول أو اليود".
إذ لم نتمكن من إعادة السن، فيجب علينا الحفاظ على السن المخلوع ضمن زجاجة حليب أو محلول ملحي، كما أيضاً أن يُحفظ السن المخلوع ضمن التجويف الفموي (باللعاب) إذا كان المريض واعٍ ومن غير المتوقع لبلعه أو استنشاقه السن.
إذا أجريت عملية زراعة السن مكانهِ خلال فترة لا تتجاوز 30 إلى 60 دقيقة. هذا الامر يدل على نجاح آلية الارتباط. وكلما طالت المدة زمنية تراجعت فرصة النجاح.
يقوم طبيب الأسنان بوضع جبيرة لوصل السن المنخلع مع الأسنان المجاورة لمدة من 7 إلى 10 أيام. وفي حال وجِدَ كسر يضطر الطبيب لبقاء الجبيرة لفترة أطول واختيار طرق علاجية مناسب.
أما بنسبة للأسنان المؤقتة لا داعي للقلق كثيراً
نتجنب إعادة السنّ اللبني إطلاقاً بسبب تأثيره على برعم السن الدائم، وهذا ما يجعل مخاطر انتشر العدوى والإصابة بالبكتيريا أعلى.
* آمِنة الإسماعيل، طالبة طبّ أسنان في شمال سوريا