نجم الدين سمّان يكتب.. صراع هويات في المنطقة
لم يعد الصراع في المنطقة والصراع على المنطقة كما كان برداء وطني ضد مستعمر خارجي، أو برداء قومي بين شعوب المنطقة وبين مستوطنين وافدين على المنطقة.
هو في الجوهر كان صراع هويات بينها الهويات الدينية، وصراعات بين أنظمة لا وطنية ونظام استيطاني "حاملة طائرات الغرب البرية في المنطقة"، واليوم صار صراعاً بين متطرفين دينياً من كل الأطراف، صراعاً بين رايات تختبئ تحتها اللحى الدينية والطائفية، صراعاً بين مدججين عقائدياً بالتكنولوجيا الفائقة وبين مدججين بالشعارات العقائدية اللفظية بلا تكنولوجيا.
أذكر فقط بأن الأمر بدأ بدعم غربي وبشكل متزامن في التوقيت لإنشاء دولتين بصبغة دينية في المنطقة: دولة صهيونية يهودية في فلسطين، ودولة إسلامية وهابية سنية في السعودية، ثم أضافوا إليها دولة إسلامية شيعية في إيران ليكتمل ثالوث الصراع.
والسؤال: من هم الذين خرجوا عن القطعان الدينية الهائجة الثلاث في المنطقة، مع الإشارة إلى حصان طروادة داخل أحدهم: عرب التطبيع، بينما تتهاوى طروادة من داخلها.
* زاوية ينقل فيها "تفاصيل برس" أبرز المنشورات التي يكتبها السوريون عبر حساباتهم