آلاء عثمان تستعرض بعض الأخطاء الإملائيّة الشّائعة لدى مستخدمي اللّغة العربيّة
اللّغة العربيّة هي لغة السّحر والمنطق والجمال والرقيّ، فالتّحدّث بالعربيّةِ هي الطّريقة الأسمى للتّعبير، وهي اللّغة الأرقى لمواجهة العالم.
ولكن، ومع بزوغ فجر العولمة وهيمنة اللّهجات العامّية والألفاظ الدخيلة غدا من الصّعب إتقان العربيّة الفصحى الرّصينة دون تلقّي الدّروس في القواعد والمفردات في مختلف المؤسّسات التعليميّة، ومع ذلك، لا زال البعض يقع في الخطأ واللّحن، لا سيما في الكتابة.
لذا ارتأينا في "تفاصيل برس" أن نستعرض بعض الأخطاء الإملائيّة الشّائعة لدى مستخدمي اللّغة العربيّة.
الأخطاء الأكثر شيوعاً وتداولاً في اللغة
نستوضح معًا تصحيح تلك الأخطاء، لنتعلّم لغتنا الأم على نحوٍ سليم. تنفرد لغتنا العربيّة بقواعد إملائيّة ونحويّة وسمات جعلت منها من أكثر لغات العالم عمقًا وتعقيدًا.
وهذا ما يمنحها هويّتها الفريدة ويجعلها تفوق أيّ لغةٍ في جمال المبنى والمعنى، إلّا أنّ هذا أيضًا ما يصعب على الأفراد إتقانها دون الوقوع في الأخطاء الإملائيّة، إذ لا بدّ من دراستها وفهم قواعدها.
إليكم/ن مجموعة من الأخطاء الإملائيّة الأكثر شيوعًا لكي لا تقع فيها:
كتابة النّون عوضًا عن التّنوين
فكما نعرف أنّ التنوين يلعب دورًا هامًا في توضيح الموقع الإعرابي للكلمة رفعًا أو نصبًا أو جرًا، وهو يختلف عن النّون.
فالتّنوين يُكتب بمضاعفة الحركة القصيرة على الحرف الأخير للكلمة على النّحو الآتي: مقالةُ – مقالةٌ ليس من الصّواب أن تُكتَب ( مقالةٌ ) بهذه الطّريقة: (مقالتن).
ولدينا أيضًا كتابة الهاء عوضًا عن التّاء المربوطة:
ويمكننا القول أنّ تصحيح الأخطاء الشّائعة في اللغة العربية ليست أمرًا سهلاً على الإطلاق، وتحديدًا عند كتابة الهاء عوضًا عن التّاء المربوطة، وهي أمر مُتعب بعض الشّيء أليس كذلك؟
لغه.. والصّواب لغة.. ولكي نتجنّب الوقوع في هذا الخطأ، نُضيف الكلمة المنتهية بالتّاء المربوطة إلى كلمةٍ أخرى، على نحو (سقاية الأرض) أو (راجمة العدو )، وبهذا سنلفظ التّاء ونميّزها عن الهاء ونتخلّص من هذا الخطأ الشّائع.
كتابة الواو عوضًا عن ضمير الهاء المتصل \:
عند إسناد الفعل الماضي إلى تاء المتكلّم تتبعها هاء، يظنّ البعض – مخطئين – أنّ الفعل ينتهي بحرف الواو، كما في المثال الآتي:
درستو.. والصواب درسته
وهذا من أشهر الأخطاء الشّائعة التي يقع فيها الصّغير والكبير.
عرضنا في هذا المقال بعض الأخطاء الإملائيّة الشّائعة، ويجب علينا أن نؤمن بضرورة تعلّم العربيّة كتابةً وقراءةً على النّحو الصّحيح، ونسعى لنشر المعلومات الصّحيحة بين قرّائنا.
فتعلّم العربيّة يزيد من وعي الإنسان، ومن طلاقته كشاعر أو كاتب، ومن موهبته كمبدع قادر على مخاطبة جميع العقول بلسانه.