رجل الأعمال غسان عبود يستذكر "أورينت": أنهينا نصف قرن من خنوع السوريين
استذكر رجل الأعمال السوري غسان عبود محطّات في تاريخ تلفزيون أورينت، خلال السنوات السابقة، في فترة الثورة السورية المستمرة على وجه الخصوص.
وكتب غسان عبود على حسابه الرسمي في فيسبوك: نعم بضع تقارير تلفزيونية كانت كفيلة بإنهاء نصف قرن من خنوع السوريين وتدمير نظام يحرسه: نصف مليون عسكري ونصف مليون أمني وطائفة من 3 ملايين، انهارت جميعها في أسبوع وما بقي له وثبته الا الدعم والتوافق الدولي على بقائه.
تلك التقارير، بحسب غسان عبود لو بثت في تلفزيونات غربية لأثارت السخرية لأن أعمدة الديمقراطية قوية، فيما الدكتاتورية هشة؛ فصرخة رجل واحد: "يسقط شاوشسكو"، في مؤتمر كانت كافية لإشعال الثورة الرومانية وانهاء دكتاتور ظُن أن لن ينتهي! وعلى هذا راهنت.
وأضاف: بعدما انطلقت الثورة أدار تلفزيون أورينت شبكة من نحو ألف من الشباب المتفتح والواعي، ناشطين، ساعدهم على تنظيم التظاهرات في مواقع عدة؛ نعم لم يكن تلفزيون أورينت فقط وسيلة إعلامية، ولم يكن حيادياً تجاه حركة أحداث تظاهرات السوريين بل ساهم في صنعها وأدخلها في منافسة بينية أعطتها ألقاً اجتماعياً وفنياً رائعاً. لكنه ما تخلى عن مهنيته ومصداقيته فهذا خطه الأحمر.
وكشف عن تفاصيل نفّذها التلفزيون، موضحاً: في مرات كثيرة كنا نسرب للتلفزيونات الأخرى فيديوهات أكثر ألقاً وجمالاً عن التظاهرات التي نبثها لنشجعهم على بثها والإعلان عن ثورة سوريا ضد الدكتاتورية، وحدهما شاركانا في تغطية التظاهرات بقوة ومهنية، الحرة وفرانس 24. وطالما عاتبني فريق أورينت على هذا التصرف وأكدت لهم أنها ليست صراع على المهنية بين اعلاميين وانما ثورة تحرير شعب.
ومع انطلاق الثورة السورية، قال: في 17 نيسان 2011 هاجم تلفزيون أورينت بشار أسد شخصياً بتقرير كَتبتُهُ بروح تحديٍّ وقرأه المذيع الرائع عامر رجوب بصدق جعل المظاهرات في اليوم التالي ضعف قوتها وتمددها، ومعه فقدت حلقة بشار أسد الضيقة الأمل بأي تفاهم معي.
وأضاف: خطوتي التالية كانت تنظيم مؤتمر للمعارضة يُنظم مطالب المتظاهرين نحو اسقاط النظام، والورقة التالية ستكشف هذا الدهليز الكارثي المؤلم!