معركة "ردع العدوان" تشتعل في ريف حلب الغربي
في صباح اليوم الأربعاء 27 نوفمبر، بدأت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا هجوماً على محورين في ريف حلب الغربي، وقد ردت قوات النظام السوري على الهجوم بقصف مدينة دارة عزة بعشرات الصواريخ.
ووفقاً لوسائل إعلام مقربة من هيئة تحرير الشام، فإن الهجوم جاء رداً على قصف النظام لمناطق شمال غربي سوريا، حيث أكدت مصادر عسكرية أن الحشود العسكرية للنظام تشكل تهديداً كبيراً للأمن في المناطق المحررة، وأنه من واجبهم الدفاع عن المدنيين في مواجهة هذا الخطر المحدق.
وفي الوقت نفسه، أفاد مراسلو لمنصات محلية بسماع أصوات الطيران الحربي في معظم أنحاء محافظة إدلب، وسط حركة نزوح واسعة من البلدات الشرقية باتجاه المناطق الداخلية في المحافظة وعلى الحدود التركية.
وفي سياق المعارك، استهدفت الطائرات الحربية بلدة قبتان الجبل التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي، إلى جانب مواقع أخرى في المنطقة التي تشهد اشتباكات، كما بدأت فصائل المعارضة عمليات تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف على الفوج 46 غرب مدينة الأتارب.
وأوضحت الفصائل أن العملية العسكرية الحالية تتم تحت قيادة "إدارة العمليات العسكرية"، بعد أن كانت غرفة العمليات في إدلب تحمل اسم "الفتح المبين".
ووفقاً لمصادر محلية، تمكنت فصائل المعارضة من تحقيق تقدم في محاور ريف حلب الغربي ضمن معركة "ردع العدوان".
يأتي هذا التصعيد وسط نزوح مئات العائلات من مناطق ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي، مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام وحلفائه، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، حيث تعاني المناطق من نقص حاد في المأوى الآمن بسبب استمرار القصف وعدم استقرار الأوضاع، فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة.