الرياض – تفاصيل برس
عقد الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع نظيره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لقاءً جانبياً، اليوم الأربعاء، قبيل انطلاق قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض.
في أول لقاء من نوعه بين زعيمي البلدين منذ سنوات، اللقاء، الذي جرى بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وانضم إليه لاحقاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي، استمر نحو 33 دقيقة بحسب وسائل الإعلام السعودية، وشكل تحولاً نوعياً في مسار العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترمب أبلغ نظيره السوري بأن “لديه فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي في سوريا”، مشيراً إلى أن قرار رفع العقوبات عن دمشق جاء ثمرة مشاورات إقليمية رفيعة، لعبت فيها الرياض وأنقرة دوراً محورياً.
كما وصف ولي العهد السعودي القرار الأميركي بـ”الشجاع”، مشدداً على احترام بلاده لسيادة سوريا واستعدادها لدعم مسار استقرارها.
من جهته، عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره للرئيس الأميركي ولولي العهد السعودي على تنظيم اللقاء، مؤكداً التزام سوريا الجديدة بفتح صفحة جديدة في علاقاتها الدولية، واحترام التزاماتها السابقة، بما في ذلك اتفاقية فك الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، ومواصلة العمل على طرد الجماعات الإرهابية من كامل أراضيها.
وشهد اللقاء إعلاناً لافتاً من ترمب، أعرب فيه عن “تشرفه بإلغاء كافة العقوبات عن سوريا”، مؤكداً أن “رفع العقوبات سيمنح سوريا فرصة عظيمة للنهوض مجدداً”. كما أشار إلى أن إدارته “تدرس خطوات إضافية نحو تطبيع العلاقات” مع الحكومة السورية الجديدة، في وقت تتجه فيه المنطقة نحو ترتيبات أمنية وسياسية جديدة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك في اللقاء الرباعي عبر الفيديو، شدد على أهمية هذا التقارب، مؤكداً أن “تركيا ستواصل دعم دمشق في حربها ضد المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش”.
وفي أول تعليق سوري رسمي، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن بلاده دخلت اليوم مرحلة العمل نحو “سوريا العظيمة”، في إشارة إلى التغيرات الجذرية المرتقبة على المستويين الداخلي والخارجي، بعد رفع العقوبات الدولية وبدء مسار تطبيع العلاقات مع واشنطن والعواصم الإقليمية.