كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما مؤخرا على هامش قمة “بريكس” في مدينة قازان الروسية، سبل “تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري”.
وأضاف أردوغان في حديث للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من قازان: “منذ البداية الأولى، أكدنا دائما أننا نؤيد سلامة الأراضي السورية وإرساء السلام الدائم والعادل والشامل في جوارنا، ومتمسكون بحماية حدودنا ومحاربة التنظيمات الإرهابية بلا أي تمييز بينها”.
وأضاف: “أصبحت منطقتنا حلقة من نار وللأسف فإن هذه الدائرة تضيق كل يوم، ونأمل أن يدرك النظام السوري فوائد التطبيع الصادق والواقعي مع تركيا ويتخذ الخطوات المناسبة، وآمل أن نشهد خلال الفترة المقبلة خطوات بناءة في هذا الاتجاه لبناء علاقات طبيعية بين تركيا وسوريا (النظام السوري)”.
وتابع: “بحثنا مع الرئيس بوتين كل هذه القضايا وموقفنا وتوقعاتنا، وطالبنا بوتين باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استجابة بشار الأسد لدعوتنا”.
في السياق، أكد أردوغان أن بلاده ستجتث الإرهاب من جذوره، مشددا على أنه “إنْ كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة”.
وقال أردوغان إن الهجوم الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء “توساش” بالعاصمة أنقرة الأربعاء، جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية.
وشدد على أن تركيا تواصل أعمالها لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وإن كان ذلك بسوريا “فسنفعل ما تقتضيه الضرورة”.
وأوضح أن تركيا نفذت عمليات على 40 موقعا طيلة الليلة التي أعقبت الهجوم (الخميس)، كبدت الإرهابيين خسائر فادحة.
ولفت إلى أن تركيا لا يمكن أن تقدم إطلاقا أي تنازلات في مكافحة الإرهاب، وسوف تواصل عمليات في هذا الإطار بكل حزم انطلاقا من سياستها القائمة على اجتثاث الإرهاب من جذوره.
كما أكد أردوغان أن الجهات الداعمة لتنظيم “بي واي دي” الذراع السوري لتنظيم “بي كي كي”، ستتخلى عنه وتتركه لوحده حتما، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تدعم التنظيم.