اندلعت اشتباكات بالأسلحة في محافظة السويداء جنوب سوريا، بين شبيحة يتبعون للنظام إثر خلافعلى مسروقات كانوا قد استولوا عليها سابقاً. وفي التفاصل اندلعت الاشتباكات بين مجموعة عناصر يتبعون لما يسمى مكافحة الارهاب ومجموعة تتبع لميليشيا الدفاع الوطني أمام منزل قائد ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة الرحا بريف محافظة السويداء سقط على إثرها العديد من الجرحى بين الطرفين.
وتشهد مناطق الجنوب السوري تطورات متسارعة، ويقول ناشطون إنها قد تزيد من التوتر الأمني والعسكري في الأيام المقبلة، وخاصة في محافظة السويداء التي تشهد فوضى أمنية وانتشار كبير للسلاح بين الخارجين عن القانون.
هذا وقد أفادت شبكة السويداء أن هناك مشاكل كثيرة تعاني منها المدينة وهي قضايا المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كذلك انتشار السلاح العشوائي والميليشيات المسلحة على كامل امتداد المحافظة، والأهم ملف المطلوبين بقضايا أمنية، وسرقة سيارات وجرائم قتل.
وتضيف الشبكة، إن اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، بدأت تحركاتها في محافظة السويداء القريبة من درعا، والحديث الآن يدور حول ما قال إنه ترتيبات أمنية جديدة. حيث عقدت اللجنة الأمنية الحكومية، عقدت اجتماعاً خلال الأيام القليلة الفائتة، إلا أنها لم تدعّ إليه أي من مشايخ العقل أو الزعامات الاجتماعية، أو وجهاء المحافظة، لافتة أن الاجتماع جاء ليكون كمقدمة لحل الملفات العالقة في المحافظة.
الجدير ذكره، أن روسيا التقت مع مشايخ العقل والزعامات الاجتماعية في السويداء، وعرضوا عليهم اتفاقات تسوية شبيهة للاتفاقات التي جرت في درعا، إلا أنه لم يتم الكشف عن نتائج تلك الاجتماعات، فيما يرجح أنها ما تزال جارية حتى اللحظة.
يشير الخبراء إلى أنه قد يكون للشركة العسكرية الروسية الخاصة، دور كبير في حل الأزمة الحالية في السويداء، حيث كانت الشركة العسكرية الخاصة الروسية في السابق ترعى اتفاق الغوطة الشرقية وقامت بمراقبة الأطراف الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار ومنع خرقه.
يشار إلى أن حركة رجال الكرامة في محافظة السويداء، أعلنت عن عدة شروط لإنهاء التصعيد الذي تشهده المحافظة، ومن أبرزها رفع الغطاء عن الميليشيات الخارجة عن القانون والتي تعمل بدعم من الأفرع الأمنية، بالإضافة لمحاسبة القضاء لجميع مسلحي العصابات المدعومين من الأجهزة الأمنية والمتورطين في الجرائم الجنائية، أو ترحيلهم خارج المحافظة.
ويعاني أهالي السويداء من ضائقة معيشية بالإضافة إلى حالة الفلتان الأمني. وتعتبر شريحة أهلية واسعة ان الفلتان الامني عملية ممنهجة تتحمل أجهزة المخابرات السورية المسؤولية الأبرز فيها، نتيجة استقطابها للجماعات الخارجة عن القانون، ومنح أفرادها بطاقات أمنية وتسهيلات، بالإضافة إلى انتشار المسلحين بشكل علني بسيارات مسروقة في المدينة في تحدي واضح للقانون. حيث ان الأجهزة الأمنية غائبة عن المشهد تماماً.