وسط زحمة الأخبار أو التكهّنات التي تقول إن النظام السوري يعيش حالة جفاء مع إيران بناء على طلبات شبه رسمية أرسلتها إسرائيل له عبر روسيا بضرورة عدم السماح لإيران باستخدام الأراضي السورية، خرج مصدر رسمي إيراني لينفي تلك الأخبار، ويؤكد المصدر من وجهة نظره أنّ “النظام السوري” ثوري ومعادٍ للصهيونية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب مستشار قائد “الثورة الإسلامية” للشؤون الدولية “علي اكبر ولايتي” بأن “الحكومة السورية هي حكومة ثورية ومعادية للصهيونية وإحدى الحلقات الأساسية في سلسلة المقاومة”.
مجدداً تأكيد طهران على أنّ “بشار الأسد شخصية مؤثرة تؤمن بالمقاومة وتدعمها خاصة ضد الكيان الصهيوني” دون التطرق إلى الصمت السوري تجاه الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات في العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية.
وقال علي أكبر ولايتي بخصوص ما وصفها شائعات: تم نشر أخبار كاذبة ومعلومات مجهولة المصدر في بعض قنوات المراسلة على لسان مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية “علي اكبر ولايتي”، وذلك بهدف تدمير العلاقات بين إيران وسورية.
وأوضح أن “الأخبار المذكورة وجميع المحتويات المنشورة غير صحيحة بالأساس وملفقة بالكامل”.
ومنذ أيام قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تعليمات واضحة نقلتها روسيا لبشار الأسد تفيد بضرورة تخليه عن إيران، كون هناك قرار بتصفية جميع قادتها وقادة حزب الله في سوريا ولبنان.
واكتفى النظام السوري بالصمت، على تلك الأخبار وكذلك على الغارات التي استهدفت في الفترة الأخيرة المزة وكفرسوسة ومناطق في الساحل السوري والقنيطرة.
ويبدو أنّ الصمت السوري تجاه هذه الأخبار خرقه التصريح الإيراني، الذي يعتبره مراقبون بأنه توريط للأسد في صراع لا يستطيع أن يكون جزءاً منه، في إشارة إلى الصراع بين إسرائيل وحزب الله.