يعتبر “أسبوع الفضاء العالمي” الذي يبدأ في 4 تشرين الأول وحتى 10 منه، أكبر فعالية سنوية متعلقة بالفضاء في العالم.
وتقول الأمم المتحدة إنّها “تبني قوى المستقبل العاملة عن طريق إلهام التلاميذ وإبراز الدعم الشعبي المشاهد لبرنامج الفضاء، وتثقيف العامة بشأن الأنشطة الفضائية، وتعزيز التعاون الدولي في التوعية بمسائل الفضاء وتعليمها. وفي عام 2018، عقدت أكثر من 5000 فعالية في أكثر من 80 دولة احتفالا بالأسبوع العالمي للفضاء”.
سوريا قدّمت للعالم رائد الفضاء محمد فارس الذي توفّي قبل أشهر في تركيا، ودّفن في شمال سوريا.
في هذا المقال، نتحدث عن إعلان محمد فارس انضمامه للثورة السورية، وانتقاله إلى تركيا:
بعد رحلة طويلة من الإهمال والعزل، والتي انتهت إلى وضعه في الإقامة الجبرية، بزغ فجر آذار عام 2011، والذي كان فرصة للسوريين ليقولوا “لا” لنظام ظلّ جاثماً على صدورهم 40 عاماً.
محمد فارس رائد فضاء سوريا الأول، لم يتوانى للحظة واحدة عن وقوفه إلى جانب أهله السوريين، ضدّ العنف والممارسات الاستبدادية التي خَبِرها قبل غيره.
محمد فارس والثورة:
شارك رائد الفضاء السوري محمد فارس في المظاهرات الشعبية ضدّ النظام منذ بدايتها.
ترتّب على ذلك استدعاء أجهزة الأمن لمحمد فارس، وهنا جاء القرار بمغادرة البلاد مع أسرته.
كان شعار محمد فارس “الحرية والكرامة أغلى شيء في الوجود، ولا حدود للقتل عند هذا النظام”.
من حلب إلى تركيا
بدأ محمد فارس يخطط للهروب إلى تركيا، وهو من أكثر الأشخاص الذين يعرفون مدى مراقبة الأمن السوري لكل حركة خصوصاً للشخصيات المعروفة.
قال في لقاء سابق على تلفزيون “أورينت”: إنّه “فرّق أولاده في المدينة واتفق معهم على الالتقاء بمكان معين، ثم خرجوا جميعا في مناورة سرية داخل أحياء حلب حتى وصلوا كفر حمرة (منطقة تم طرد نظام الأسد منها آنذاك)، ثمّ إلى تركيا.
ظلّ محمد فارس في تركيا، يكافح في سبيل قضيته ويناضل من أجل حريته وحرية السوريين، من خلال الكثير من المحافل المحلية والإقليمية.
منحته تركيا “الجنسية التركية” وأصبح رائد فضاء تركي بناءً على ذلك، وتوفّي في 19 أبريل عام 2024. وُفن في شمال سوريا. وقد شارك في تشييعه آلاف السوريين ملفوفاً بعلم الثورة.