دمشق – تفاصيل برس (خاص)
كشف مصدر أمني في جهاز الأمن العام السوري، عن تنفيذ حملة أمنية واسعة النطاق في أعقاب أحداث العنف والفوضى التي شهدتها مناطق الساحل السوري خلال شهر رمضان الماضي، وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات العناصر والقيادات المتورطة في تلك الاضطرابات.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، في تصريح خاص لموقع تفاصيل برس، إنّ “جهاز الأمن العام قام بعملية نوعية، تم خلالها توقيف عدد كبير من العناصر والقيادات التي ثبت تورطها المباشر في أعمال سلب ونهب واعتداءات طالت مدنيين في مدن وبلدات الساحل السوري خلال شهر رمضان”.
وأوضح المصدر أنّ التحقيقات الأمنية كشفت عن “تورط من وصفهم بالمتنفذين في بعض الفصائل والمجموعات المسلحة، ممن استغلوا حالة الفوضى الأمنية في بعض المناطق لتنفيذ أجندات خاصة، وارتكبوا انتهاكات جسيمة بحق السكان المحليين، مستغلين نفوذهم وتسليحهم”.
وأشار إلى أن الاعتقالات لم تقتصر على العناصر الميدانيين، بل طالت أيضًا قيادات معروفة تم توقيفهم من داخل مقارهم العسكرية وبشكل مفاجئ، مضيفًا: “بعض القادة تم اعتقالهم أثناء تواجدهم في مواقعهم، دون سابق إنذار، ما يدل على تنسيق عالي المستوى بين الأفرع الأمنية”.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو الدفاع بشأن الاعتقالات، غير أنّ تسريبات متقاطعة أكدت أنّ التحقيقات لا تزال جارية مع الموقوفين، وسط توجه لإحالة بعضهم إلى القضاء العسكري بتهم تتعلق بـ”الإضرار بالأمن الوطني، وانتهاك حقوق المواطنين، ومخالفة تعليمات القيادة العامة”.
وتأتي هذه الحملة بعد تصاعد الشكاوى من أهالي الساحل، الذين تحدثوا عن تجاوزات واسعة حدثت خلال شهر رمضان، شملت حالات سرقة وابتزاز وفرض إتاوات، ما ولّد حالة من الغضب الشعبي.