متابعات – تفاصيل برس
في تحدّ سافر للقانون الدولي، قاد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير جولة استعراضية في الأراضي السورية المحتلة، ملوحاً بـ”الحقوق الأمنية” المزعومة لتبرير الاستمرار في احتلال أرض الغير.
واصطحب زامير خلال جولته المفاجئة قادة كباراً في جيش الاحتلال، بينهم قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين وقائد الفرقة 210 يائير بالاي، حيث تفقدوا المواقع العسكرية التي تسيطر عليها إسرائيل بشكل غير قانوني داخل الأراضي السورية.
وادّعى أن الوجود الإسرائيلي في المنطقة يأتي لـ”حماية الأمن القومي”، وأن القوات الإسرائيلية تسيطر على نقاط استراتيجية حيوية تتيح لها مراقبة تحركات الخصوم. وقال في تصريحات صحفية: إن “هذه المنطقة بالغة الأهمية.. نحن هنا لأن سوريا في حالة انهيار، وعلينا أن نحمي أنفسنا بأي وسيلة”.
وأضاف : “من هذه النقطة، نستطيع رصد أي تحركات على السلسلة الجبلية.. إنها موقع حاسم لضمان أمن إسرائيل”، مشدداً على أن الجيش مستعد لمواجهة أي تهديدات محتملة.
جاءت الزيارة بعد أيام من إعلان الاحتلال توسيع نطاق منطقته العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة، مستغلاً الأوضاع المضطربة في سوريا لترسيخ وجوده العسكري بشكل غير شرعي.
وقد أدانت الأمم المتحدة سابقاً هذه التحركات، مؤكدة أنها انتهاك صريح لاتفاقية فصل القوات عام 1974، لكن إسرائيل تواصل تجاهل الشرعية الدولية، مدعومة من حليفتها الولايات المتحدة.
من جانبه، برر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التصعيد الإسرائيلي بالقول إن بلاده “لن تتراجع عن السيطرة على المنطقة العازلة إلا إذا ظهرت قوة سورية قادرة على فرض الأمن”، في إشارة إلى رفض إسرائيل أي حل قد يعيد الجولان إلى السيادة السورية.
هذا المشهد ليس سوى حلقة جديدة من مسلسل الاستيلاء على الأرض العربية تحت شعارات أمنية مزيفة، بينما الحقيقة تكمن في المشروع التوسعي الذي لم يتوقف منذ 1948.