متابعات – تفاصيل برس
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، عن تفكيك شبكة مسلحة متورطة في هجمات استهدفت منطقة الساحل الشهر الماضي، بالتزامن مع القبض على عميد سابق في المخابرات الجوية بتهم ارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين.
ففي عملية أمنية “محكمة” نفذتها قوات الأمن في ريف اللاذقية، تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من أفراد مجموعة مسلحة يقودها المدعو “سمؤول وطفة”، وذلك بعد اشتباك مسلح.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه تم ضبط أسلحة كانت بحوزة المقبوض عليهما، مشيرة إلى أن هذه المجموعة الخارجة عن القانون شاركت في الهجمات التي زعزعت استقرار الساحل الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط ضحايا من قوات الأمن. كما تورطت المجموعة في عمليات سلب وسطو مسلح طالت المدنيين، ما جعلها هدفًا أمنيًا أوليًا.
وقد تمت إحالة المقبوض عليهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من كشف الوزارة عن إلقاء القبض على العميد سلطام التيناوي في اللاذقية. وذكرت الداخلية أن التيناوي، وهو ضابط بارز سابق في المخابرات الجوية، متورط في ارتكاب جرائم خطيرة بحق المدنيين، من بينها مجزرة جيرود في ريف دمشق عام 2016.
وأضاف البيان أن التيناوي كان مسؤولًا عن التنسيق بين قيادات في ميليشيا حزب الله اللبناني ومجموعات طائفية في سوريا، وقدم لها الدعم. وقد أحيل هو الآخر إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تُشير هذه العمليات الأمنية المتلاحقة إلى جهود مكثفة تبذلها الأجهزة الأمنية السورية لتعزيز الاستقرار وملاحقة المتورطين في أعمال العنف والجريمة في منطقة الساحل، التي شهدت توترات أمنية وهجمات منسقة في مطلع شهر مارس الماضي.