أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء، عن استعداده لتقديم المساعدة في إخماد الحرائق في منطقة صلنفة بالساحل السوري. وذلك عقب أيام من عجز النظام السوري عن إخماد الحرائق التي ما تزال مشتعلة.
وأكّد الدفاع المدني في بيانٍ نشره عبر معرّفاته الرسمية، أنّ ضمان سلامة الفريق العامل هي الشرط الوحيد لمشاركته في إخماد الحرائق.
ومع استمرار فشله في السيطرة على الحرائق المتكررة بين الحين والأآخر في مناطق مختلفة من سوريا، ادّعى النظام السوري أنّ مواطناً سوريّاً تسبب بنشوب حرائق كبيرة في صلنفة.
وأعلنت مديرية الزراعة في اللاذقية، أن البحث جار عن أحد الأشخاص الذي تسبب بإهماله في الحريق الذي طال محمية الأرز والشوح، وهي إحدى أهم محميات الأرز والشوح في سوريا والمنطقة.
ونقل المكتب الصحفي في المحافظة عن مدير الزراعة منذر خير بك أن ذلك الشخص المتسبب في الحريق معروف الهوية، وكان يقصد المنطقة بغرض التنزه مع عائلته، وتسبب إهماله في اشتعال النيران، في المحمية الواقعة في منطقة صلنفة في ريف اللاذقية.
وأوضح خير بك أن ذلك الشخص “استدعى السكان المحليين لمساعدته في إطفاء الحريق، وعند عدم قدرتهم على السيطرة على النار ترك المنطقة هاربا”.
وأشار إلى أن دائرة الحراج في المحافظة نظمت ضبطا وسلمته لمخفر الناحية، وأن البحث عن ذلك الشخص ما زال جاريا عنه.
وكانت صفحات ومواقع محلية، قد أفادت أن الحرائق التي اندلعت قبل أيام في ريف اللاذقية، أدت إلى احتراق مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في ريف المحافظة.
وذكر موقع قناة “حلب اليوم”، أن موقعين عسكريين تابعين للنظام السوري بالقرب من منطقة صلنفة، ومواقع تابعة للفرقة الرابعة في جبل التركمان شمال محافظة اللاذقية، تضرروا نتيجة النيران التي اندلعت في ريف المحافظة.
وقبل أربعة أيام اندلعت الحرائق في غابات محافظة اللاذقية، وامتدت إلى أرياف حماة وحمص حتى الحدود السورية اللبنانية.
واستنكرت صفحات موالية تأخر النظام السوري في الاستجابة لنداءات المواطنين وإغاثتهم، إذ وصلت النيران في بعض المناطق إلى منازل المدنيين، كما الحال في منطقة “عين حلاقيم”.
وقالت صفحة “أخبار مصياف” الموالية: إن ” الحكومة التي لم تَأبه بـِـ الشَجَرْ.. لَن تَرأفَ بـ حالِ البَشَر”.