الدوحة – تفاصيل برس
كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني عن “انفتاح واضح” في الموقف الأمريكي تجاه الملف السوري، وذلك خلال مباحثاته الرسمية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن.
معتبراً أن “رفع العقوبات المفروضة على سوريا أصبح ضرورة ملحة لتمكين الحكومة السورية من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين”.
وأضاف في تصريحات صحفية: “نعمل بتنسيق كامل مع الأشقاء في المنطقة لإيجاد حلول عملية تخرج سوريا من أزمتها”.
وفي خطوة موازية، تواصل الدوحة تعزيز علاقاتها مع دمشق على المستوى الأمني. فقد استقبل وزير الداخلية السوري أنس الخطاب مؤخراً وفداً أمنياً قطرياً رفيع المستوى لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والشرطية.
هذه التصريحات تأتي في سياق تحركات قطرية مكثفة، حيث شهدت دمشق الأسبوع الماضي زيارة وفد أمني قطري رفيع المستوى ضم قيادات بارزة من قوى الأمن الداخلي.
وتركزت المباحثات التي قادها وزير الداخلية على تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات بين البلدين، في إطار الشراكة الاستراتيجية المتنامية التي بدأت بمساعدات إنسانية وتمويل غاز لمحطة “دير علي”، وصولاً إلى التنسيق الأمني المباشر.
ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الجهود في إحداث تغيير حقيقي في الوضع السوري؟ المراقبون يرون أن الإجابة تعتمد على مدى استجابة المجتمع الدولي لهذه المبادرات القطرية، وقدرة الدوحة على التوفيق بين مختلف الأطراف المعنية بالملف السوري.