ألين هلال – تفاصيل برس (خاص)
تخطي الذهب حاجز المليون ليرة للغرام الواحد و3300 دولاراً للأونصة، إذ إن الارتفاع الكبير الذي يشهده عالميا سببه الأبرز الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عدة مجالات، ما أثّر بشكل واضح على المعادن الثمينة.
هذه الزيادة العالمية نشهدها في السوق السورية أيضاً، بحسب ما أوضح نقيب الصاغة محمد النمر لـ “تفاصيل برس”، إذ تنعكس على مشتري الذهب بقصد الزواج أو الزينة، وما يشهده السوق السوري هو شراء بقصد الادخار من ليرات أو اونصات.
تراجع حركة الورشات للنصف
وعن نشاط السوق بيّن “النمر”، أن حركة البيع 25 بالمئة، في حين الطلب وصلت إلى 75 بالمئة، منوهاً إلى تراجع عمل ورشات الصاغة، قائلاً: “من كان ينتج كيلو اليوم ينتج النصف”.
قرار لحماية الصائغ
وعن القرار الأخير الذي صدر من “نقابة الصاغة” السورية، بخصوص منع التعامل بالليرة البيزنطية وتداعياته، أوضح “النمر”، أن صدور القرار جاء لحماية الصائغ، الذي تعرض للعديد من حالات النصب بسبب التعامل بليرات مزيفة، إضافةً لتعرضهم لحالات خطف، مشيراً إلى أن هذه اليرات، “قطع أثرية والتعامل بالقطع الأثرية يحكمه القانون”.
استثمار بالذهب أمان
في سياق متصل أوضح الدكتور علي محمد، الخبير الاقتصادي، أن هذه الزيادة في سعر الذهب نتيجة القرارات العالمية الأخيرة بفرض ضرائب أمريكية وضرائب معاكسة من بعض الدول، ما دفع بروؤس الأموال للتوجه للاستثمار في الذهب، وهذ الزيادة بدأت من العام الماضي ولا تزال اليوم وآثارها تنعكس عالمياً.
توقع الزيادات
بعض بنوك الاستثمار العالمي كانت متوقعة هذه الزيادات، فهي واضحة ولا تحتاج إلى دراسة وخصوصاً مع مؤشرات السندات الأمريكية وتراجع قوة الدولار الأميركي و المؤشرات السياسة على الطاولة، وفق تأكيدات خبراء في المجال.
ومن المتوقع في نهاية العام الحالي، أن يصل سعر للأونصة إلى نحو 3500 أو 3700 دولاراً، إذ سجّلت الأونصة 3300 دولار، مساء امس.
هذه التوقعات صدرت قبل فرض الرسوم الجمركية على دول العالم، وتعليق هذه الرسوم لمدة 90 يوماً لن يؤثر بشكل عكسي على انخفاض سعر الذهب، بحسب الخبير الاقتصادي محمد علي.
البنوك المركزية استثمرت في الذهب
الأحداث الاقتصادية خلال السنوات الماضية، دفعت البنوك المركزية في الدول لشراء الذهب كأصل احتياطي، مما يمكنها من الحفاظ على كل ماله علاقة بتوازن المؤشرات الاقتصادية،
دراسة اقتصادية صادرة عام 2022، أكدت أن البنوك المركزية العالمية اشترت 1082 طناً من الذهب خلال عام 2022، و1037 طناً من الذهب في عام 2023. فيما أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن 29٪ من البنوك المركزية العالمية تسعى لشراء ذهب.