سوريا – تفاصيل برس
بعثت السيناتور الديمقراطية والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جين شاهين رسالة، يوم الاثنين، تدعو فيها وزير الخارجية ماركو روبيو و وزير الخزانة سكوت بينست، إلى إزالة العوائق التي تعرقل توسيع نطاق التعاون مع الحكومة السورية ورفع العقوبات عنها.
وقالت في الرسالة: “نكتب إليكم لنشجعكم على إزالة الحواجز أمام توسيع المشاركة مع الحكومة السورية المؤقتة”.
وأكدت أن سقوط الأسد يمثل فرصة لكنها سريعة الزوال من أجل حماية المصالح الأمريكية مع وجوب موازنة نهجنا بين الفرصة والمخاطرة بشكل مناسب.
ولفتت السيناتور أنه لا ينبغي أن تندفع الولايات المتحدة إلى سوريا بسرعة إلا أنه يمكننا خلق مساحة لشركائنا الإقليميين وغيرهم للقيام بذلك، أوصت بدورها الإدارة الأمريكية بمراجعة شاملة للوائح الأمريكية الحالية بشأن سوريا وتخفيف العقوبات.
وأشارت إلى ضرورة تقليل مخاطر العقوبات بسرعة على القطاعات الحيوية مثل الزراعة، الطاقة، البنية التحتية لشبكات الكهرباء، المالية، الاتصالات والتعليم.
وأضافت السيناتور بأن القيود الزمنية والجغرافية حدّت من الاستفادة الكاملة من التراخيص التي أصدرتها وزارة الخزانة لتلبية بعض الاحتياجات، مطالبة بالتوسع في هذه التراخيص.
وطالبت في إلغاء العقوبات قصيرة الأجل، لتحقيق بعض الارتياح الفوري، وزيادة السيولة في السوق، ومنع عدم الاستقرار الفوري، مؤكدة أنه أمر أساسي لتحقيق الشروط اللازمة لتعزيز المصالح الأمريكية.
ولتعميق المشاركة الأمريكية بشكل أكبر نحتاج إلى رؤية تحركات تتعلق بأولويات أمننا القومي منها:
– منع سوريا من أن تصبح منصة انطلاق لهجمات إرهابية
– ضمان عدم بقاء روسيا وإيران في سوريا
– القضاء على أي أسلحة كيميائية أو مخزونات كبتاغون متبقية
– التعاون للعثور على أوستن تايس وأي مواطنين أمريكيين آخرين لا يزالون مفقودين.
ومن جانبها، أشارت إلى إحراز بعض التقدم من الجانب السوري، لكنه تعثر في بعض هذه الأولويات، فالمذبحة في غرب سوريا، والمحادثات عن استمرار الوجود الروسي، وضبط مهربي الكبتاغون في العراق تثير مخاوف جدية.
وأوضحت أنه إذا أخدت الحكومة السورية مواقف جدية مثمرة للمصالح الأمريكية، فإنها ستشجع الإدارة على إسقاط المزيد من الحواجز أمام المشاركة الأمريكية والدولية، بما في ذلك تخفيف العقوبات بشكل واسع.
وحذرت من عواقب فشل الحكومة المؤقتة في اتخاذ إجراءات فيما يخص الأولويات الأمريكية، بأنه سيتبع ذلك عزلة اقتصادية ودبلوماسية أعمق.
وأعربت عن أملها في إكمال الإدارة لمراجعتها الحالية للسياسة تجاه سوريا ونرحب بجهودها لتوضيح المصالح الأمريكية بوضوح إلى دمشق.
وأضافت “نتطلع إلى مواصلة العمل مع الإدارة لضبط السياسة الأمريكية استنادا إلى تقدم الحكومة السورية المؤقتة”.
وبالنسبة إلى التحديات المتعلقة بالحكومة السورية المؤقتة، نوهت أنه هناك تنافس متزايد بين إسرائيل وتركيا قد يهدد المصالح الأمريكية، ودعت الإدارة على التحرك بسرعة للتوسط بين حلفائنا.