قالت وسائل إعلام رسمية أردنية إنّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أجرى محادثات موسعة حول حل الأزمة السورية ومكافحة تهريب المخدرات، مع وزير خارجية النظام السوري بسام الصباغ في العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد.
أكد الصفدي في اللقاء أن المخدرات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري خطر تستمر عمان بالتصدي له.
ووسط تجاهل الوزير الأردني لما يتم من عمليات اعتقال للعائدين إلى مناطق سيطرة النظام، اعتبر “الصفدي” أن حل قضية اللاجئين هو عودتهم إلى وطنهم، وفيما لم يتطرق إلى اعتقالهم في سجون النظام وإلى واقعهم الاقتصادي الصعب، حمّل المجتمع الدولي مسؤولية عدم عودتهم حتى اليوم.
كما اتفق الصفدي والصباغ على بحث جميع الملفات الثنائية من خلال اجتماع للوزراء المعنيين في موعد يحدده الجانبان في أقرب وقت ممكن.
لقاء الصفدي مع الأسد
ووصل وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق اليوم الأحد، في زيارة رسمية يلتقي خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت “وزارة الخارجية” عبر منصة “x” إن الصفدي التقى ببشار الأسد حيث ينقل رسالة شفوية من الملك عبدالله الثاني حول جهود حل “الأزمة السورية” ومعالجة كل تبعاتها، إضافة لعدد من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وفي الثالث من أكتوبر الحالي، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اتصالا هاتفيا مع فيصل المقداد بحثا خلاله العلاقات الثنائية والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. بحسب إعلام أردني.
رسالة تهديد
الكاتب السوري مشعل العدوي يرى أنّ الصفدي وصل إلى دمشق حاملاً رسالة أخيرة لبشار الأسد، بخصوص الابتعاد بشكل كامل عن إيران، خصوصاً بعد استهداف مقر إقامة نتنياهو يوم أمس، وهو الاستهداف الذي اعتبره رئيس وزراء إسرائيل خطأ كبيراً مشيراً إلى ذلك بالقول: “لقد ارتكبت أذرع إيران خطأ فادحا بمحاولة اغتيالي وزوجتي”.
وقال “العدوي” في بث مباشر عبر قناته في يوتيوب: إنّ رسالة الملك الأردني لبشار الأسد هي رسالة إسرائيلية – أمريكية مشتركة، وقد تكون الأخيرة، ليبتعد بشكل مطلق عن إيران، خصوصاً بعد استهداف منزل نتنياهو.
وأضاف “العدوي” بأنّ السياسة الخارجية بين دمشق وعمّان، لا يوجد فيها ما يستدعي زيارة مفاجئة، فلا يوجد سوى ملف المخدرات بين الطرفين، وبالتالي ما الذي يدفع بمسؤول الملفات الخارجية في عمان لزيارة دمشق في هذا التوقيت بالتحديد؟.
إيران متورّطة
على الرغم من إعلان إيران براءتها من الهجوم الأخير على مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا شمالي تل أبيب، إلّا أنّ إسرائيل حمَّلت إيران بشكل مباشر المسؤولية الكاملة عن الهجوم.
وقال نتنياهو أمس السبت، في تعليق على الاستهداف: “سنواصل حتى النهاية ولا شيء سيردعنا..سنواصل المضي قدما في حرب الإحياء حتى النهاية”.
بالمقابل، نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة أي صلة لـ طهران بهجوم الطائرة المسيرة الذي استهدف مقر إقامة نتنياهو، مؤكّدة أنّ “هذا العمل قام به حزب الله اللبناني”.