دير الزور – تفاصيل برس
بأساليب ماكرة يعيد الحرس الثوري الإيراني تنشيط تجارة المخدرات في شرق سوريا، مستغلاً شبكاته القديمة وقرب المنطقة من الحدود العراقية، كجزء من استراتيجية طويلة المدى لتعزيز نفوذه.
وتركز الخطة الجديدة على العنصر النسائي، عبر شبكات نسائية محلية وأجنبية تعمل بوثائق سورية مزورة، بينهن قياديات إيرانيات مثل “زيبا عبد رضا إحسان” التي تظهر باسم “هناء فاضل”، ومساعدتها “سكينة” التي تحمل هوية سورية باسم “سلمى الخالد”.
ويسعى الحرس الثوري من خلال هذه العمليات إلى إعادة توطيد وجوده العسكري والأمني في سوريا، حيث تُستخدم شبكات المخدرات لزعزعة الاستقرار وتجنيد المدمنين في عمليات أمنية. كما توفر التجارة مصدر تمويل حيوي لإيران في ظل الأزمات الاقتصادية.
باتت المخدرات تدخل سوريا عبر طرق مبتكرة، أبرزها نفق سري تحت الحدود العراقية مجهز بسكة حديد ومصعد كهربائي. وتشير المعلومات إلى تهريب أكثر من 7 ملايين حبة مخدر منذ بداية العام، إضافة إلى كميات كبيرة من البودرة المخدرة.
أما عمليات التهريب، فتتم عبر شبكات محلية مدعومة من عناصر الحرس الثوري، مثل “عهود” في البوكمال و”حنان أم إبراهيم” في دير الزور، التي تستغل حاجة الطلاب الجامعيين لضمهم إلى شبكاتها الإجرامية.
نقاط التسليم الساخنة
* خلف شارع الوادي في حي الجورة.
* جامع الحسن والحسين، المعقل السابق للمجموعات النسائية التابعة للحرس الثوري.
* تُنفذ عمليات التسليم بسرعة عبر سيارات أجرة أو دراجات نارية.
المعلومات التفصيلية عن هذه الشبكات باتت معروفة، لكن الوقت ينفذ. أي تأخير في تحرك الحكومة السورية يعني تفاقم الخطر وانتشار هذه الشبكات بشكل يصعب السيطرة عليه.