اللاذقية – تفاصيل برس
في إطار التغطية الشاملة لتطورات الأوضاع في محافظة اللاذقية، قدّم مكتب العلاقات الإعلامية للمحافظة تقرير مفصل عن أبرز الأحداث الجارية، التي تشهدها محافظة اللاذقية من تحولات جذرية على مختلف الأصعدة، إذ تتصاعد وتيرة الإنجازات الحكومية وسط تحديات معقدة خلفتها سنوات الأزمة.
مدير ميناء اللاذقية قال: إن “هذه الشحنة تمثل بداية لسلسلة من الشحنات المقررة ضمن خطة وزارة التموين لضمان الأمن الغذائي”.
على الصعيد الاقتصادي.
وصلت أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية، في خطوة تُعتبر بداية لمرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي بعد سنوات من شح المواد الأساسية. هذه الشحنة تأتي استجابة للاحتياجات الملحة للمواطنين، وسط آمال بأن تشكل منعطفاً في تحسين الأمن الغذائي، خاصة مع تدهور الإنتاج المحلي وتزايد الاعتماد على الاستيراد.
خالد يعمل في التفريغ بالميناء، يقول لمراسل “تفاصيل برس”: “أشعر اليوم وكأنني أعود إلى أيام ازدهار الميناء قبل الأزمة، هذه الشحنة تعني خبزاً على موائد آلاف العائلات”. فيما مصادر حكومية أكدت أن الشحنة ستغطي احتياجات المخابز لمدة شهرين كاملين.
ضربات أمنية تستهدف تجارة المخدرات
على الصعيد الأمني، تمكنت فرق مكافحة المخدرات من ضرب شبكة توزيع رئيسية في عملية نوعية أسفرت عن اعتقال عناصر خطيرين وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة المصنفة. مصادر أمنية مطلعة كشفت لمراسلنا عن وجود تحقيقات موسعة لكشف خيوط التمويل والتوريدات عبر الحدود.
تسليم الأسلحة يدعم استعادة الأمن
في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بين الأهالي والأجهزة الأمنية، تسلمت إدارة الأمن العام في منطقة كسب دفعة جديدة من الأسلحة الفردية والذخائر من أهالي قرية القنجرة، تنفيذاً لاتفاق مسبق مع وجهاء المنطقة. هذه المبادرات تساهم في الحد من انتشار السلاح غير المرخص وتعزيز سيطرة الدولة على المناطق التي كانت تعاني من انتشار الميليشيات.
الشيخ خالد المحمود، أحد وجهاء المنطقة، قال: إن “هذه المبادرة تثبت أن السلم الأهلي أقوى من كل دعوات العنف”.
فيما أكدّ قائد شرطة المنطقة أن العملية تمت دون أي حوادث، مشيراً إلى أن 85% من الأسلحة غير المرخصة في المنطقة تم تسليمها حتى الآن.
زيارات المحافظ تعزز الوحدة الوطنية
في إطار تعزيز التآخي بين مكونات المجتمع، زار محافظ اللاذقية حسن صوفان عدداً من الكنائس برفقة وفد يضم مسؤولين ورجال دين، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح. هذه الخطوة رافقتها تعزيزات أمنية مكثفة حول المواقع الدينية والحيوية، لتأمين أجواء الاحتفالات وإرسال رسالة طمأنينة للمواطنين حول أهمية التعايش المشترك.
على الجانب الصحي
أطلقت منظمة SAMS بالتعاون مع المستشفى الجامعي برنامجاً تدريبياً متقدماً لأطباء الأمراض العصبية، يتضمن توفير معدات تشخيصية متطورة. مصادر طبية أكدت أن البرنامج يستهدف بشكل خاص تحسين خدمات السكتات الدماغية التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في المحافظة.
تسير اللاذقية بخطوات ثابتة نحو تعافيها، حيث تترافق الجهود الاقتصادية مع إنجازات أمنية واجتماعية تعكس رغبة حقيقية في طي صفحة الماضي وبناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للمحافظة.