حماة – تفاصيل برس
في بادرة تعكس جوهر التعايش والتآخي بين مكونات المجتمع السوري، زار وفد من المجلس الإسماعيلي في مدينة سلمية، يرافقه عدد من الممثلين عن تجمعات مدنية وشبابية، كنائس مدينة حماة لتقديم التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد.
وقال مراسل “تفاصيل برس” في حماة، إن “الوفد ضمّ ناشطين من عدّة تجمّعات مدنيّة فاعلة، حيث زار مطرانية الروم الأرثوذكس، إلى جانب كنائس السريان الكاثوليك والسريان الأرثوذكس”، مشيراً إلى أن الوفد لقيَ استقبالاً حاراً من رجال الدين وأبناء الطوائف المسيحية.
وأضاف أنه خلال اللقاءات، تبادل الجانبان كلمات الود والمحبة، مؤكدين على أن “اللحمة الوطنية” ليست مجرد شعار، بل واقع يُجسده السوريون يومًا بعد يوم، رغم كل التحديات.
ونقل المراسل عن مملثي الكنائس، تأكيدهم على “أهمية هذه الخطوات الرمزية التي تُجدد الإيمان بقوة التعايش، وتُعزز ثقافة القرب والاحترام المتبادل بين مختلف أطياف المجتمع”.
كما دار حديث عن الدور الريادي الذي تلعبه مدينة سلمية كمثال حي على التنوع الإيجابي، إذ “تحتضن مبادرات فنية وثقافية ورياضية تُعنى بالشباب وتُسهم في صقل وعيهم الوطني وتعميق حسهم بالمسؤولية المجتمعية”.
وفي نهاية الزيارة، شدد الحاضرون على “أن سوريا بكل مكوناتها، قادرة على النهوض من جراحها إذا ما تمسكت شعوبها بجذور المحبة، وحملت راية الحوار بديلاً عن الخلاف”.