من يعتقد أن الحرب الإسرائيلية على دويلة إيران في لبنان لن تمتد ضد تحالف النظام مع إيران وحزب الله في سورية يجب إرساله إلى مستشفى المجانين!.
تحذيرات كثيرة وصلت للنظام من إسرائيل ومن دول المحيط العربي لكي يفك تحالفه هذا مع إيران وقدم المحيط العربي للنظام إغراءات مشجعة تطبيعا مع النظام وإعادته للجامعة وعودة العلاقات الديبلوماسية ومعه!.
كما قدمت تركيا وتنازلت واعترفت وأبدت استعدادها للمصالحة وتعهدت بدعم النظام بديلاً عن إيران هي وروسيا ولكنه بقي أسيراً لطائفيته معتقداً أن إيران الشيعية أقرب إليه!.
قرار اجتياح حزب الله في لبنان اتُّخذ من وقت سابق بموافقة أميركية ومعرفة روسية وبصمت عربي ولم يكن مفاجأة!
تأخر امتداد الحرب إلى النظام في سورية كان بسبب الاستعصاء الزمني في حلّ حرب إسرائيل على غزة وحماس!
بكل المقاييس لا يمكن للولايات المتحدة كاستراتيجية وبمعزل عن من سيربح في انتخاباتها هي ضدّ وجود مئة ألف صاروخ إيراني في لبنان يهدد حليفتها في الشرق الأوسط!.
أميركا ستكون مع إسرائيل من غزة إلى قواعد الاشتباك في لبنان إلى دويلة النظام إلى الحرب الشاملة وحتى لو تدخلت إيران!.
على هذا الطريق ومع الصمت العربي فإن مخازن الأسلحة ومصانعها وصواريخهاً والعائدة لإيران وحزب الله بالإضافة للوجود العسكري من كليهما بموافقة عسكر النظام وبدعم خاصة من الفرقة الرابعة لماهر الأسد التي من داخل النظام كانت ضد من يرغب بفك التحالف لذلك كله فإن امتداد الحرب إلى الوجود الإيراني وحزب الله ومن يواليهما داخل النظام في سورية لم تعد احتمالا بل مجرد مسألة تحتاج إلى وقت قريب وقد بدأت بوادر هذا الامتداد في رسائل حملت رسائل استطلاع بالقوة!
إذا حدث وامتدت الحرب ستزداد معاناة السورين ويزداد خراب بلادنا فوق ما خربه النظام وأكثر!
وفي المستقبل ستضعف سورية كدولة كائناً من سيحكمها وتفقد دورها العربي وكل ما كان يسمى الرقم الصعب في معادلتي الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
الله يحرس سورية الشعب ونصلي من أجله وسنبقى على مسافة وضد ثلاثية الأعداء إسرائيل والنظام وإيران!.
* زاوية ينقل فيها “تفاصيل برس” أبرز المنشورات التي يكتبها السوريون عبر حساباتهم
* أدوار حشوة: محامي وكاتب وسياسي