الحسكة – تفاصيل برس
انتقد المجلس الوطني الكردي في بيان، اليوم الاثنين، الإدارة الذاتية، بسبب رفع الإدارة العامة للمحروقات أسعار المحروقات، (المازوت والبنزين)، بنسبة 50 بالمئة دون إعلان رسمي عن القرار.
وأفاد المجلس عبر البيان، أن رفع أسعار مادتي المازوت والبنزين “الحر” (غير المدعوم) تنمّ عن “استهتار واضح بمعاناة المواطنين”.
وطالب المجلس في بيانه حزب “الاتحاد الديمقراطي”، بالتراجع الفوري عن رفع الأسعار، محملًا إياه المسؤولية عمّا سيترتب على القرار من آثار اجتماعية واقتصادية.
وأشار إلى أن الأسعار ارتفعت إلى 6200 لليتر الواحد ليرة سورية (نحو 55 سنتًا أمريكيًا)، بعد أن كان يُباع سابقًا بحوالي 3800 ليرة (نحو 30 سنتًا)، دون أي إعلان أو قرار رسمي مسبق ، مما اعتبره “محاولة للتهرب من المسؤولية”.
وأضاف، “نؤكد لأبناء شعبنا بأننا ماضون في إنجاح أي تفاهمات تخدم القضية الكردية والرؤية السياسية المشتركة، لكننا في الوقت ذاته نستنكر بشدة أي قرارات تُلحق الأذى بشعبنا أو يفاقم من معاناته”.
وقال المجلس:” أن سياسة التفرد بالسلطة وغياب الشفافية واتباع قرارات ارتجالية ومنفعية، أثبتت فشلها في تحقيق الاستقرار، وساهمت في تعميق الأزمات، وزيادة نسب الفقر، وتوسيع رقعة الهجرة والنزوح”.
وتزامن انتقاد المجلس، مع محادثات مستمرة منذ أشهر بين الجانبين، للوصول لرؤية مشتركة حول المنطقة، والموقف من الحكومة السورية.
وأثارت هذه الخطوة موجة استياء بين السكان الذين رأوا فيها ظلماً إضافياً على أوضاعهم المعيشية المتدهورة، وسط تحذيرات من تأثيرها المباشر على أسعار السلع والخدمات الأساسية المرتبطة بالمازوت.
يعتبر رفع أسعار المحروقات والسلع الأساسية في شمال شرقي سوريا، حالة متكررة، تتجنب السلطات الإعلان عنها، نظرًا لأنها تسببت بموجات احتجاجات أحدثها كان عام 2023.
وبررت “الإدارة الذاتية” رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا بوجود أزمة مالية خانقة في خزينتها العامة.
وأفاد مصدر مسؤول في “الإدارة الذاتية” بأن القرار جاء نتيجة “عجز في الخزينة العامة” دفع إلى اتخاذ هذه الخطوة، إضافة إلى وجود أسباب أخرى، أبرزها ارتفاع كلفة استخراج المحروقات ونقلها.
وأوضح أن الزيادة شملت المازوت الحر والبنزين الحر فقط، بينما بقيت أسعار المحروقات المخصصة للقطاعات الخدمية دون أي تعديل، بما فيها بنزين سيارات الأجرة العمومية، بحسب ما نقل موقع “نورث برس” المحلي.
ومن جانب آخر، شهدت المحافظات السورية بعد سقوط النظام السابق، توفراً في المحروقات، إذ يتراوح سعر لتر البنزين في عموم سوريا حوالي 1,1دولار أمريكي، ويبلغ سعر لتر المازوت 0,95 دولار أمريكي.