سوريا – تفاصيل برس
تسعى وزارة الطاقة بشكل حثيث إلى زيادة ساعات تشغيل الكهرباء في عموم سوريا، عبر عقد اتفاقيات لتعزيز ذلك، فيما يبدو أن الاتفاق الأخير بين وزير الطاقة السوري، محمد البشير، مع نظيره التركي، ألب أرسلان بيرقدار، والذي يقضي بتزويد سوريا بحوالي ستة ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، قد لاقى ترحيبا واسعا من المواطنين.
ومن المقرر، أن يساهم الاتفاق الذي بدأ تطبيقه بالفعل، بزيادة واقع تغذية الكهرباء في شمال سوريا، مما يحسن من واقع الخدمات بشكل ملحوظ.
ردود ومطالبات
مع نشر وزير الطاقة تغريدة توضح تفاصيل الاتفاق مع نظيره التركي، أمس الجمعة، توالت الردود من المواطنين، بعضهم وجه الشكر لجهود الوزارة الحثيثة في تحسين واقع الكهرباء، وبعضهم الآخر كتب ملاحظاته حول ذلك.
وتساءل البعض، حول ما إذا سيتم الاقتصار في تغذية حلب وأنحائها بالكهرباء المنتجة بواسطة الغاز التركي، أم سيشمل سوريا كلها، بينما آخرون ناشدوا أن يتم إيجاد حلول سريعة لتحسين الكهرباء مع قدوم فصل الصيف.
قد يهمك: بدء تجهيز البنى التحتية لاستيراد الغاز التركي بهدف إنتاج الكهرباء
وامتدت التساؤلات التي ردت على تغريدة الوزير إلى أسعار الكهرباء وهل ستكون مرتفعة أم تتناسب مع جيوب المواطنين، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من ظروف معيشية صعبة.
وتكاد تكون المنطقة الشمالية، خاصة المدن والبلدات الحدودية مع تركيا، حيث يتم تخديمها بشكل كامل بالكهرباء التركية، حيث لا تنقطع على مدار الـ 24 ساعة، بينما يتأمل السوريون في بقية المدن أن يتحسن واقع الكهرباء كحالة المناطق الشمالية.
كم تحتاج سوريا من الكهرباء؟
من المتوقع ألا تصل سوريا لتحقيق الاحتياجات المطلوبة من إنتاج الكهرباء خلال الأشهر القليلة القادمة، إلا أنه من المؤكد أن يتحسن واقع الكهرباء بالتزامن مع جهود الوزارة في ترميم وإصلاح محطات الكهرباء وتجهيز التمديدات والمعدات والأجهزة اللازمة لذلك.
وكان وزير الكهرباء السابق، عمر شقروق، قد أوضح، أن سوريا تحتاج لحوالي 6500 ميغا واط من أجل توفير كهرباء لفترة 24 ساعة يوميا، مضيفا، بأن تكلفة إنتاج الكيلو واط ساعي يتجاوز 12 سنتا، فيما هناك ضرورة لخفضه إلى النصف ولكن يحتاج ذلك لأكثر من أربع سنوات.
اطلع على: إعادة الإعمار والطاقة والطيران.. أهم الملفات الاقتصادية على طاولة المباحثات السورية الفرنسية
ووفق الوزير، فإن محطات التوليد الحالية يمكنها توليد ما يقارب أربعة آلاف ميغا واط من الكهرباء، لكنها في ذات الوقت تحتاج إلى وقود يوفر هذا التشغيل.
وتبقى مشكلة الكهرباء من أكثر المشاكل التي تواجه السوريين في الوقت الحالي، حيث يتأمل أن تقل فترات التقنين خلال الأشهر القادمة، ضمن هدف الوصول إلى كهرباء 24 ساعة متواصلة.