أكدت بريطانيا أن “مؤتمر اللاجئين” الذي تخطط روسيا لعقده في دمشق يوم غد الأربعاء لبحث عودة السوريين إلى بلادهم هو “خزعبلات” مشيرة إلى أنّ النظام السوري هو السبب في عدم عودة اللاجئين.
وقال المبعوث البريطاني الخاص لسوريا مارتن لونغدن في بيان إن هذا المؤتمر عبارة عن “خزعبلات” لا تخدع أحداً، مشدداً على أن عودة اللاجئين مرتبطة بمعالجة سلوك النظام “المدمر”.
وأوضح “لونغدن” أن الجهود الجادة لتسوية مسألة اللاجئين يجب أن تعالج سلوك النظام الوحشي، الذي يمنع الكثير من السوريين عن العودة إلى بلدهم، مشيراً إلى أن القرار 2254 يظل محورياً في تلك الجهود.
ومطلع الشهر الماضي، وجهت وزارة الدفاع الروسية دعوات للعديد من الدول المعنية بالشأن السوري لحضور مؤتمر للاجئين السوريين في دمشق يومي 11 و12 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
إلى ذلك، أعلن النظام السوري أنه وجه دعوات إلى جميع الدول لحضور “مؤتمر اللاجئين” المزمع بعد غد باستثناء تركيا، مشيرة إلى تعرض بعض الدول للضغوط عليها لحملها على عدم الحضور، حسب قوله.
وأكد رئيس لجنة التحضير للمؤتمر الدولي لعودة اللاجئين ومعاون وزير خارجية النظام أيمن سوسان، أن الدولة الوحيدة التي لم يوجهوا لها الدعوة لحضور المؤتمر هي تركيا.
وقال سوسان في حوار مع قناة “السورية” الموالية إن عدم توجيه الدعوة لتركيا لم يكن بسبب انفعالي، بل لأن “النظام التركي لا نتأمل منه أي شيء ولا نأمل منه أي شيء بعد ممارساته في سوريا والألم الذي سببه للسوريين”!!.
وأضاف: “ترفعنا عن الخلافات السياسية وتجاوزنا السياسات الخاطئة للبعض، ولكن لم يكن لدينا أي وهم إزاء هؤلاء ومواقفهم من المؤتمر”.
وفي إشارة إلى أن بعض الدول رفضت المشاركة، قال سوسان: “أما هؤلاء الذين كانت لهم مواقف غير إيجابية، بصراحة لم يكن لدينا أي وهم إزاء استجابتهم”.
وتابع: “بالنسبة للذين لديهم سياسات غير إيجابية هم بصراحة غير مرحب بهم، ونحن قمنا بما هو مترتب علينا تجاه أهلنا في الخارج أما الذين اتخذوا مواقف غير إيجابية وأقصد بشكل أساسي الولايات المتحدة والدول التي تسير في ركابها بشكل خاص دول الاتحاد الأوروبي، هذه الدول عرت نفسها بنفسها… بعض الدول حدثتنا عن حجم الضغوط التي تعرضت لها لعدم المشاركة”.
ولا يتوقع مراقبون حضوراً فاعلاً في المؤتمر الذي يُعقد وأفران الخبز ومحطات الوقود تشهد طوابيراً من البشر، وسط أوضاع معيشية صعبة في عموم البلاد.
ومنذ استخدام النظام السوري للعنف والترهيب ضدّ السوريين عام 2011 وحتى اليوم، نزح ولجأ ما يقارب 12 مليون سوريّ من مناطقهم إلى مناطق داخل البلاد أو خارجها، لاسيما تركيا ودول الاتحاد الأوروبي.