دمشق – تفاصيل برس
بهدف حماية التراث الثقافي السوري من التهديدات المرتبطة بالنزاع المسلح والكوارث الطبيعية، وقع “الدفاع المدني السوري” والمديرية العامة للآثار والمتاحف أمس الأربعاء، اتفاقية تعاون تمتد لعامين.
وتهدف الاتفاقية إلى تنسيق الجهود بين الطرفين في إزالة الألغام ومخلفات الحرب من المواقع الأثرية، وتحسين إجراءات السلامة العامة فيها، وتطوير آليات الاستجابة السريعة خلال الطوارئ والكوارث.
من جهته أكد”الدفاع المدني” التزام ببذل أقصى الجهود لدعم حماية الإرث الثقافي، واعتبر الحفاظ عليه مسؤولية جماعية تجاه الأجيال القادمة، وركيزة أساسية لصون الهوية الوطنية.
وشهدت المواقع الأثرية في سوريا تصاعداً في التهديدات نتيجة انتشار ظاهرة التنقيب غير الشرعي، خاصة بعد سقوط النظام المخلوع في كانون الأول الماضي، وسط فوضى أمنية وضعف في مؤسسات الحماية، وتأتي هذه الاتفاقية حالياً لمواجهة خطر التنقيب غير الشرعي المتصاعد.
وبين المدير العام للآثار والمتاحف نظير عوض لوسائل إعلام محلية، أن الأمن العام ضبط عدداً كبيراً من القطع الأثرية في منازل شخصيات متنفذة ورجال أعمال مقربين من النظام المخلوع، من خلال التنقيب الغير شرعي، وبتسهيلات من جهات نافذة، في حين سلّم بعض العناصر العسكريين والشرطيين قطعاً أخرى للمديرية.
مشيراً لاستخدام آليات ثقيلة وأجهزة كشف المعادن التي تسبب في تدمير كبير لطبقات أثرية ويطمس معلومات تاريخية لا يمكن تعويضها، مشدداً على ضرورة ضبط هذه الظاهر، لكون الوضع بعد التحرير كارثي بسبب غياب المؤسسات الأمنية، وعدم توفر العدد الكافي من عناصر الأمن العام للسيطرة على تلك الظاهرة دون إغفال عمليات التنسيق والتعاون مع الإدارة الجديدة، حسب تعبيره.