في خطوة رأى فيها متابعون أنها تأتي من باب تلميع صورة “مجلس الشعب” الموصوف لدى السوريين بـ “مجلس التصفيق”، صوّت أعضاء برلمان النظام السوري على منح الإذن بالملاحقة القضائية بحق عضو المجلس مجاهد إسماعيل والعضو الآخر خالد زبيدي.
ولاقت هذه الخطوة، استهزاءً لدى السوريين، في إشارة إلى أنّ النظام دائماً ما يخرج فوق أي قانون عندما يريد ملاحقة أي أحد سواء كان محسوباً عليه بشكل مباشر أو أي مدنّي في البلاد.
ومجاهد إسماعيل، مُتَّهم بارتكاب جرائم حرب ضدّ المدنيين السوريين، وقد عمل في ميليشيا “كتائب البعث” المسلّحة التي دعمت نظام الأسد في قمع المدنيين السوريين.
فصل أعضاء
وخلال الشهر الجاري أسقط مجلس الشعب العضوية عن اثنين من أعضائه، بحج أنهما يمتلكان جنسية ثانية إلى جانب الجنسية السورية، وهو ما يخالف شروط الترشيح أساساً.
وقالت صحيفة الوطن المحسوبة على النظام السوري إنّ “مجلس الشعب” أسقط عضوية رجل الأعمال المقرب من بشار الأسد، محمد حمشو، بسبب حمله لـ”الجنسية التركية” وهو بذلك يُخلّ بشرط تمثيله في “المجلس”.
ولم تُقدّم الصحيفة أي توضيح بخصوص قرار إسقاط الجنسية، واكتفت فقط بذكر الخبر.
وفي الدستور السوري، يشترط في المرشح لعضوية مجلس الشعب، أن يكون سورياً منذ 10 سنوات على الأقل، وألا يكون متمتعاً بجنسية أخرى غير الجنسية السورية، وأن يكون متمماً الـ 25 من العمر، وملماً بالقراءة والكتابة، وأن يكون ناخباً في الدائرة الانتخابية التي يرشح نفسه عنها، أو نقل موطنه الانتخابي إليها.
محمد حمشو صديق الأسد
محمد حمشو، رجل أعمال سوري من مدينة دمشق. وبحسب مصادر مطّلعة فهو ذراع ماهر الأسد التجارية، ويدير أعمالا في قطاعات البناء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والسياحة في سوريا.
وفرض الاتحاد الأوروبي عام 2011 عقوبات على حمشو بسبب مساعدته للنظام السوري في قمع الاحتجاجات بداية الثورة السورية.
خبر مشابه: النظام السوري يفصل عضواً في مجلس الشعب بشكل نهائي
ورغم اعتراضه على العقوبات ورفعها المؤقت عام 2014، إلا أنه عاد إلى لائحة العقوبات الأوروبية عام 2015، لتُجمّد أمواله ويُمنع مجددا من دخول دول الاتحاد.
كما ورد اسمه لأكثر من مرة في قوائم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على نظام الأسد، وأشهرها المرتبطة بـ”قانون قيصر”.
شادي دبسي
وفي العاشر من الشهر الجاري، قرر “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري إسقاط العضوية أيضاً عن عضوه السابق، “شادي دبسي” عن مدينة حلب بالإجماع وفصله من البرلمان نهائياً.
وقالت وسائل إعلام موالية إنّ القرار جاء لكونه يحمل الجنسية التركية إضافة لجنسيته الأم.