أجرت القوات العسكرية التركية والروسية تدريبات على التنسيق أثناء الدوريات المشتركة، بمدينة إدلب، شمال غربي سوريا، أمس الاثنين.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الثلاثاء، عن مصادر تركية قولها، إن “التدريبات تضمنت التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات التركية الروسية المشتركة على الطريق الدولي إم 4”.
وأضافت أن التدريبات شملت التواصل باستخدام إشارات معينة بين الجنود المشاركين في الدوريات، من أجل التنسيق بينهم في حالات الطوارئ، مثل شن هجمات مسلحة على الدوريات.
وأشارت الصحيفة أن التدريبات شملت أيضاً، تنفيذ عمليات إخلاء الجرحى والمركبات العسكرية المتضررة خلال التدريبات، وكذلك كيفية عمل قوات الدعم حال وقوع هجوم.
وتنفذ القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية سلسلة من التدريبات في إدلب شملت مختلف النواحي العسكرية، إذ نشرت وكالة “RVVoenkor” الروسية صورًا للتدريبات العسكرية، التركية الروسية، بالقرب من بلدة “الترنبة” في ريف إدلب، مطلع شهر أيلول الحاليّ.
وتظهر الصور جنوداً أتراك وروس ومدرعات عسكرية تابعة للطرفين، ينفذون تدريبات ومناورات عسكرية، في عمليات الاستهداف الناري وسحب الآليات العسكرية المتضررة، والإسعاف الطبي ونقل الجرحى.
وأجرت القوات التركية- الروسية تدريبًا عسكريًا ثانيًا على الطائرات المسيّرة دون طيار، بحسب ما أعلنه مدير مركز “حميميم للمصالحة” في سوريا، اللواء ألكسندر غرينكيفيتش.
وكانت القوات التركية والروسية قد نفذت مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة، للمرة الأولى مطلع الشهر الحاليّ، في ريف محافظة إدلب، لاستهداف “الجماعات المسلحة” التي ترفض المصالحة بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية.
وتأتي هذه التدريبات التي تعتبر الأولى من نوعها بين البلدين؛ في ظل تطورات متسارعة تشهدها محافظة إدلب، باستمرار النظام السوري وحليفته روسيا في خرق وقف إطلاق النار المعلن منذ آذار / مارس الماضي، ومحاولاتها للتقدم باتجاه المناطق المحررة في إدلب.
وفي ذات السياق علق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، على المحادثات التي جرت في العاصمة التركية أنقرة بين وفديين عسكريين تركي وروسي، بشأن إدلب.
وتحدث “أغلو” في مقابلة مع قناة CNN التركية عن آخر المستجدات في المنطقة وشرقي المتوسط وليبيا، وعقّب على المحادثات الجارية في أنقرة بين الوفدين العسكريين التركي والروسي.
وقال وزير الخارجية التركي، إنه “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”.
وأوضح أن الاجتماعات التي جرت في انقرة بشأن إدلب “ليست مثمرة للغاية”، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا يحتاج إلى الاستمرار والتركيز أكثر قليلًا على المفاوضات السياسية.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المواجهة العسكرية بين النظام السوري والمعارضة في البلاد انتهت، إلّا أنّ لافروف لم يُهم وجود نقطتين ساخنتين فقط في سوريا وهما إدلب وشرق الفرات.
وقال لافروف، في مقابلة مع قناة “العربية” نشر نصها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، أمس الاثنين: “عدت مؤخرا من دمشق التي زرتها مع نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، الذي أجرى محادثات حول آفاق التعاون الاقتصادي، بينما بحثت أنا مع الزملاء الأوضاع السياسية”.
وأضاف: “لا أعتقد أن هؤلاء الذي تحدثوا مع بشار الأسد، ومسؤولين آخرين في الدولة، يمكنهم القول إن حكومة الجمهورية العربية السورية تعول فقط على حل عسكري للنزاع. هذا ليس حقيقة. المواجهة العسكرية بين حكومة البلاد والمعارضة انتهت”.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن سوريا بقيت فيها نقطتان ساخنتان فقط، وهما منطقة إدلب وأراضي شرق الفرات.