وكالات – تفاصيل برس
أعلن نائب وزير الهجرة القبرصي نيكولاس يوانيدس عن إعادة 64 مهاجراً سورياً إلى بلادهم، بعد اعتراضهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ القبرصية عبر زورقين مطاطيين، وذلك في إطار اتفاقية ثنائية موقعة بين قبرص وسوريا تتعلق بالتعاون في مجال البحث والإنقاذ.
وقال يوانيدس إن الحكومة السورية وافقت على استعادة مواطنيها الذين يتم اعتراضهم في البحر خلال محاولاتهم دخول قبرص بطرق غير نظامية، مشيراً إلى أن عملية الإعادة جرت خلال الأيام القليلة الماضية، ضمن تنسيق مشترك بين سلطات البلدين.
وأوضح المسؤول القبرصي أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد قوارب الهجرة التي تحمل سوريين باتجاه قبرص مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كانت هذه القوارب تنطلق غالبًا من لبنان. وأضاف أن هذا الارتفاع يأتي في ظل نشاط متزايد لشبكات تهريب البشر التي تدير سوقًا سوداء لجلب العمالة غير النظامية إلى الجزيرة.
وفي خطوة لافتة، أعلنت الحكومة القبرصية أنها لن تمنح اللجوء تلقائياً للمهاجرين السوريين كما جرت العادة في السابق، بل ستُدرس طلباتهم بشكل فردي وفقاً للمعايير الدولية والأوروبية المتعلقة باللجوء وحقوق الإنسان.
وأشار يوانيدس إلى أن من أصل 19 ألف طلب لجوء لا تزال معلّقة لدى السلطات القبرصية، فإن 13 ألفاً منها مقدّمة من مواطنين سوريين، مضيفاً أن نحو 2,300 سوري تراجعوا طواعية عن طلبات اللجوء أو ألغوا وضع الحماية الدولية منذ التغيرات الأخيرة في سوريا، فيما عاد حوالي 2,100 آخرين إلى بلادهم.
ويأتي هذا التعاون القبرصي السوري في سياق محاولة الحد من موجات الهجرة غير النظامية عبر البحر، ومواجهة شبكات التهريب، وسط تغيرات سياسية وأمنية متسارعة تشهدها سوريا والمنطقة.