تداول ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، فيديو يظهر فيه مطاردة دورية أمريكية لدورية روسية شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون محليون، إن دورية أمريكية تضم أربع عربات مدرعة، اعترضت ثلاث آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية، ومنعتها من الذهاب إلى معبر “سيمالكا” الحدودي مع العراق.
وأوضحت مصادر محلية، أن اعتراضاً للدورية الروسية وقع في بلدة “القحطانية” على الطريق السريع الذي يربط بين مدينتَي القامشلي والمالكية بريف الحسكة الشرقي.
وأشارت إلى أن الدورية الأمريكية أرغمت آليات الشرطة العسكرية على التوقف والانحياز إلى جانب الطريق ومن ثم إلى مواقعها في مدينة القامشلي، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي في المنطقة.
وعلقت القوات الروسية على حادثة اعتراض دوريتها في شمال شرقي سوريا من قبل دورية أمريكية، بأن محادثة هاتفية بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، جرت يوم أمس الأربعاء.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية: إن “الجانب الروسي كان قد أبلغ قيادة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب مسبقاً بمرور طابور الشرطة العسكرية الروسية، وفقا للإجراءات الحالية، إلا أن أفراداً عسكريين أمريكيين حاولوا عرقلة الدورية الروسية”.
وأضاف أن الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية اتخذت التدابير اللازمة لمنع وقوع الحادث ومواصلة تنفيذ مهمتها.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم، أنه أثناء المكالمة الهاتفية بين “غيراسيموف” و “ميلي” تم تزويد الجانب الأمريكي بالتفسيرات الشاملة للموقف.
من جانبها علقت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان مسؤولين أمريكيين إن “الحادثة” نتج عنها جرح “عدد قليل” من عسكريي الدورية الامريكية، مشيرين إلى أن الإصابات لم تحدث نتيجة أي تبادل لإطلاق النار، بل كانت نتيجة “تصادم”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
ومعلوم أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها القوات الأمريكية باعتراض القوات الروسية، ومنعها من التقدم إلى بعض المناطق في شمال وشرقي سوريا.