وكالات -تفاصيل برس
تستضيف اليوم العاصمة الأذربيجانية باكو جولة ثالثة من المفاوضات بين تركيا و”إسرائيل”، بهدف مناقشة الوضع في سوريا وتنسيق التحركات في المنطقة، وذلك في ظل وساطة أذربيجانية تحظى بعلاقات جيدة مع الطرفين.
وقالت “هيئة البث الإسرائيلية” إن “هذه الجولة أعلى مستوى من حيث التمثيل مقارنة بالجولات السابقة، وأن المفاوضات ستتركز حول التوتر المتزايد بشأن الدور التركي في سوريا”.
وأوضحت قناة “كان” الإسرائيلية أن إسرائيل ستطرح مطلبين رئيسيين: الأول هو عدم وجود قوة عسكرية تهددها قرب الحدود مع سوريا، والثاني هو عدم وجود أسلحة استراتيجية في سوريا قد تهدد “الأمن الإسرائيلي”.
و أشارت التقارير إلى سعي تركيا لإنشاء 7 قواعد عسكرية في مناطق سورية مختلفة، بينما كشفت مصادر إسرائيلية عن تعزيز الجيش الإسرائيلي لوجوده في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة مع سوريا، وذلك بالتزامن مع هذه المحادثات التي تهدف إلى تنسيق النشاط العسكري.
وقالت ثلاثة مصادر لوكالة “رويترز”، إن الإمارات أنشأت قناة للمحادثات بين إسرائيل وسوريا في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية إلى الحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقتها مع إسرائيل، التي اتخذت خطوات معادية تجاه سوريا خلال الأشهر الماضية.
وفي الجولات السابقة، فشلت إسرائيل وتركيا في التوصل إلى اتفاق بشأن التدابير لمنع التوترات بينهما في سوريا خلال جولة مفاوضات عقدت في أذربيجان.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المحادثات مع أنقرة في باكو تهدف إلى “إنشاء آلية عسكرية لتفادي الاحتكاك في الأراضي السورية، على غرار الآلية التي كانت قائمة سابقًا بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية”.
وكان من المقرر أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو باكو يوم الخميس، لعقد لقاءات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، تتناول العلاقات الثنائية، غير أن زيارته أُلغيت في أعقاب التصعيد الأمني، لا سيما توسيع الحرب على غزة.
يُذكر أن لأذربيجان علاقات أمنية وثيقة مع إسرائيل، وتؤدي دور الوسيط في المحادثات بين تل أبيب وأنقرة بشأن الملفات الإقليمية، خصوصًا ما يتعلّق بسورية، وتعود آخر زيارة لنتنياهو إلى باكو إلى عام 2016.